قد يرتدي المهاجم العاجي المخضرم ديدييه دروغبا قميص تشلسي الإنكليزي مجدداً، إذ يفكر بالعودة إلى «ستامفورد بريدج» من أجل الدفاع عن ألوان الفريق اللندني لموسم واحد. ويبحث دروغبا (36 عاماً) عن فريق بعد رحيله عن غلطة سراي التركي، وقد أكد ممثلوه أن تشلسي من بين الحلول المطروحة على بساط البحث، ومن المحتمل أن يعلن المهاجم العاجي عن قراره خلال الأسبوع الجاري. وأمضى دروغبا أجمل أيامه الكروية في «ستامفورد بريدج» الذي حلّ فيه في تموز (يوليو) عام 2004 قادماً من مرسيليا الفرنسي، وعاد إلى هذا الملعب الموسم الماضي حين تواجه مع فريقه السابق في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، أي المسابقة التي شكّلت تتويجه الأخير مع النادي اللندني عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ الألماني (بركلات الترجيح وكان هو صاحب الركلة الترجيحية الأخيرة). وقد فاجأ دروغبا الجميع عندما أعلن في حزيران (يونيو) 2012 قرار انتقاله إلى الدوري الصيني للدفاع عن ألوان شنغهاي شينهوا، خصوصاً أن هذه الخطوة جاءت وهو في القمة بعد أن قاد تشلسي إلى الفوز بلقب المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى في تاريخه، لكن مغامرته الآسيوية لم تدم لأكثر من ستة أشهر، إذ أعاده غلطة سراي إلى القارة العجوز عندما قرر التعاقد معه في كانون الثاني (يناير) 2013. ومن المؤكد أن العامل المادي لعب دوراً في إقناع دروغبا بترك القارة الأوروبية للمرة الأولى في مسيرته الكروية والالتحاق بزميله السابق في تشلسي الفرنسي نيكولا أنيلكا، لأنه كان يتقاضى راتباً أسبوعياً بقيمة 314 ألف دولار. وقد تطرّق دروغبا قبيل لقاء غلطة سراي وتشلسي إلى احتمال اختبار نفس السيناريو الذي عاشه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد أن ترك تشلسي لحوالى ستة أعوام قبل العودة إليه مجدداً في آب (أغسطس) الماضي، مؤكداً أنه لا يندم على ترك الفريق اللندني وهو في القمة، مضيفاً: «أن أترك تشلسي في القمة كما فعلت، فهذا أمر سأكرره مجدداً وبالطريقة نفسها (لو عاد بي الزمن إلى الوراء)». ويستعين مورينيو مجدداً بخدمات دروغبا الذي يصفه البعض ب«العجوز» خصوصاً وأنه في ال36 من عمره، ويأتي بعد التجربة غير الناجحة للأفريقي الآخر، الكاميروني سامويل إيتو (34 عاماً) الذي شارك الموسم الماضي مع تشلسي، إلا أنه فشل في تسجيل حضور لافت كالذي سجله مع برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي.