وحدت أحداث غزة الأليمة شاشات التلفزة اللبنانية مساء أمس قرابة ثلاثين دقيقة، بثت خلالها القنوات المحلية الثماني في وقت واحد، مجموعة مواضيع ركزت على الجانب الإنساني لمأساة القطاع. وبدأت النشرة المشتركة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق بالتوقيق المحلي (الخامسة وعشر دقائق بتوقيق غرينتش)، وتناوب على تقديمها مذيعو القنوات التي قدم كل منها موضوعاً عن القطاع. وحملت النشرة عنوان "فلسطين لست وحدك"، وجاءت بناء على مبادرة اطلقها الأسبوع الماضي ناشر جريدة "السفير" اللبنانية طلال سلمان. وشكلت النشرة مادة دسمة على موقعي التواصل الإجتماعي "فايسبوك" و"تويتر". وأنشأ مستخدمون وسم #LB4GAZA لإيصال تحياتهم الى الإعلام اللبناني من جهة ولفلسطين وشهداء غزة من جهة اخرى، فيما اطلق آخرون نكاتا تناولت الاعلام اللبناني. وعبر مستخدمون عن فخرهم بالمبادرة الاعلامية الموحدة، وغرد أحدهم: "بفضل إعلام وإعلاميي لبنان، كل لبنان يقدم نشرة أخبار للتاريخ، من المناسبات القليلة التي افتخر فيها اني لبناني". كتب آخر: "وحّدتنا غزة بدماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم. وقفة مشرفة اعلامياً . تحية لكم، على أمل ان نتوحد بوجه كل المصاعب". وعبر ثالث عن امتنانه لغزة: "وحدت بألمك وجرحك إعلامنا اللبناني". واستغل مستخدمون آخرون المبادرة لتذكير الإعلام اللبناني بانقساماته، فغردت إحداهن قائلة: "نطرتو غزّة لحتّى تتوحدو وتبطلو تسبّو بعض؟"، وقال آخر: "فجأة أصبح الإعلام اللبناني قديساً"، وكتبت ثالثة متهكمة: "المهم انو ما يصير توحيد الشاشات مسابقة مين قدم أحسن وتضل للهدف الاساس"، فيما قالت أخرى: "لبنان لم يجمعنا جمعتنا غزة". وغرد أحدهم ساخراً: "اليوم أول مرة رح نشوف (سنرى) على قناة المنار مذيعة بلا حجاب"، وقال آخر: "فيي مرّق دعاية بالنشرة الاخبارية الموحدة اليوم؟" في إشارة الى الوضع الإقتصادي في لبنان. وقال مغرد: "اليوم لازم نقول شكراً، شبعنا شكرا قطر". *إعداد هيفاء البنا