دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشعب العراقي بكل أطيافه إلى المشاركة في تظاهرة سلمية في 19 الشهر الجاري للمطالبة بالحقوق العامة في «يوم المظلوم». وقال الصدر رداً على سؤال لأحد اتباعه «إني ادعم وأؤيد وأنصح بالتظاهر بل هو مطلوب في هذه الفترة إذا كان سلمياً وعقلانياً موحداً صفوف الشعب العراقي المظلوم الذي كان وما زال يعاني من ويلات الاحتلال والفساد والتحزب». وأضاف «ليكن موعد تظاهراتكم ليس في 19نيسان(أبريل) بل في 19 آذار(مارس) من كل سنة وليسمى يوم المظلوم للمطالبة بالحقوق العامة لا الخاصة ولتتوحد الصفوف وليعلو الصوت ولترتفع الأيادي للدعاء والمطالبة بالحق والأمن والأمان والعمل والعزة بالطرق السلمية». ويصادف 19 نيسان (أبريل) ذكرى الاحتلال الأميركي لبغداد عام 2003، وهو موعد نظم فيه أنصار الصدر تظاهرات كبيرة خلال السنوات الماضية. وأثار الموعد الجديد الذي اقترحه الصدر تكهنات بالرسالة التي يريد إرسالها في هذا الموعد الذي يسبق بيوم التاريخ الرسمي لبدء العمليات العسكرية ضد العراق عام 2003 ، فيما ربط مراقبون بين الموعد الجديد ورغبة الصدر في استعراض قدرته على حشد الشارع قبيل انعقاد القمة العربية. ونصح الصدر اتباعه بالقول «لا تعيثوا بالأرض مفسدين إنما انتم بناة المجتمع وأحباء الله فكونوا على قدر المسؤولية»، مشدداً «لا احب أن (التظاهرات) تكون صدرية وشيعية ولا حزبية بل شعبية للجميع». من جانب آخر اعتبر الصدر عمل العراقيين لدى السفارة الأميركية جائزاً «شرط عدم الزلل». وقال رداً على سؤال لأحد اتباعه :»العمل لدى السفارة جائز وادخلوا عسى ربي يأتي بفرج منه على أيديكم لكن إياكم أن تدخلوا خوف الزلل والشطط». وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستزيد عدد الموظفين العراقين في سفارتها في بغداد.