بغداد، الموصل - أ ف ب - قتل اربعة مدنيين واصيب 35 آخرون أمس في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف حياً شيعياً في مدينة الموصل (شمال)، فيما اعلن الجيش الاميركي ان احد جنوده قتل سائق شاحنة عراقياً الجمعة شمال بغداد عن طريق الخطأ. وقال مسؤول في الشرطة في الموصل رفض كشف هويته ان سيارة مفخخة انفجرت أمس في حي الكوكجلي، ذي الغالبية الشيعية، في شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة 35 آخرين. ولم يدل المصدر نفسه بمعلومات اضافية حول الهجوم. والموصل هي ثاني مدن العراق، وكثيراً ما تشهد هجمات وتعتبر احد آخر معاقل تنظيم «القاعدة» في العراق. وبدا أن العديد من الهجمات، التي قام بها المسلحون حديثا،ً تستهدف تأجيج التوتر الطائفي والعرقي في البلاد التي ما زالت تتعافى من موجة العنف الطائفي مدة عامي 2006 و2007 كادت تدفع البلاد الى حرب أهلية. وأدى تفجيران انتحاريان الخميس في مدينة تلعفر، التي لا تبعد كثيراً عن الموصل، الى مقتل 34 شخصاً وجرح نحو 60 آخرين. وألقت سلسلة من الهجمات وقعت هذا الشهر الضوء على الشكوك التي تدور في أذهان العديد من العراقيين في شأن قدرة قواتهم الأمنية على حمايتهم. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس أن احد جنوده قتل سائق شاحنة عراقياً الجمعة شمال بغداد عن طريق الخطأ. واوضح البيان ان رتلاً عسكرياً توقف صباح الجمعة على الطريق بين بلد وتكريت إثر اصابة احدى العربات المخصصة للشؤون اللوجستية بعطل. وتابع ان الجنود اشاروا لسائق الشاحنة التي كانت تقترب من الخلف بالتوقف لكنه ضاعف السرعة بدلاً من تخفيفها ما دفع بأحد الجنود الى اطلاق النار عليه وقتله. واكد البيان ان شاباً كان برفقة السائق لم يصب بأذى، مشيراً الى فتح تحقيق مشترك اميركي عراقي لكشف ملابسات الحادث. وقال المتحدث باسم قوات التحالف في الشمال الميجور ديريك تشنغ: «نأسف لما حدث ونقدم تعازينا لعائلة السائق. انه حادث مأسوي لكن الجندي شعر بالخطر». واضاف ان الجندي «كان يحمي القافلة بمواجهة ما اعتقد انه هجوم، وقام بذلك وفقاً للاتفاق الامني» في اشارة الى الاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن الخريف الماضي وينص على انسحاب القوات الاميركية بشكل تام نهاية عام 2011.