بين دوي صوت لم يعرف مصدره، ضجت به متوسطة وثانوية للبنات، وقطع متعمد للتيار الكهربائي من حارس المدرسة، أصيبت 20 طالبة بحالات خوف وهلع عند عملية إخلاء مدرسة الخصيبة في محافظة الأسياح التابعة لمنطقة القصيم أمس، لينقلن على إثرها إلى مستشفى المحافظة العام. وكان مركز الرعاية الصحية الأولية في الخصيبة أرسل فرقة إسعافية إلى المدرسة بحكم أنه الأقرب، وتولت طبيبات وممرضات الفرقة مباشرة الحالات وفرزها لحين وصول الإسعافات من الجهات الأخرى المساندة، ليتم نقل 15 طالبة إلى مستشفى الأسياح العام عبر فرق الهلال الأحمر والصحة والدفاع المدني، وإبقاء خمس حالات في المركز. فيما وقف على الحادثة ميدانياً محافظ المحافظة سليمان البحيري، وتابع عمليات الإخلاء مباشرة مع مسؤولين آخرين من الجهات المعنية. وأوضح مدير مستشفى الأسياح العام عبدالعزيز الفوزان أن المستشفى استقبل 15 طالبة، اتضح أنهن مصابات بحالة خوف وهلع، وأنه بعد الاطمئنان عليهن من الفريق الطبي سمح لهن بالمغادرة بمعية أولياء أمورهن، لافتاً إلى أن المستشفى شارك بفرقتي إسعاف ميدانية مزودة بطاقم طبي نسائي، إلى جانب الفرق الإسعافية الأخرى من الهلال الأحمر والدفاع المدني. فيما أشار الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في منطقة القصيم إلى أنهم تبلغوا عن الحادثة وباشروها، وأن البحت جار للتأكد من مصدر الصوت الذي كان له دوي قوي في المدرسة. من جانبها، أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم بياناً أوضحت فيه أنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح أمس تم سماع صوت ارتطام قوي في المدرسة، وأنه تحرزاً من حارس المدرسة فقد بادر إلى قطع التيار الكهربائي عن المدرسة، حتى يتم استيضاح حقيقة الصوت ومصدره، لافتة إلى أن أحد المارة أبلغ الدفاع المدني عن سماعه للصوت، لتباشر فرقة الدفاع المدني في المحافظة موقع المدرسة، وتم إخلاء الطالبات بنجاح، ونقل 15 طالبة لمستشفى المحافظة، نتيجة إصابتهن بحالات خوف ورهبة. وأضاف أن الفرق الميدانية لمكتب التربية والتعليم أفادت بسلامة مبنى المدرسة، وخلوه من أي عطل وتماس كهربائي أو خلل فني أو هندسي، بعد أن تمت معاينته من الجهات الحكومية والخدمية التي باشرت الموقع، ممثلة بشرطة المحافظة والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وشركة الكهرباء. يذكر أن هذه هي الحادثة الثانية للمدرسة، إذ سبق وتمت إصابة طالبتين بسبب تعرضهما لتماس كهربائي قبل نحو شهرين.