افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل أمس الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الإعلامية بحقوق المؤلف في مجال استخدام برامج الحاسب الآلي. وأكد العقيل محاربة جميع أنواع القرصنة والاعتداءات على المصنفات الفكرية وفقاً للنظام ولائحته التنفيذية، ومن منطلق التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الصادرة بالأمر الملكي القاضي بتطبيق العقوبات الرادعة للحد من التعديات التي تقع على حقوق المؤلفين. وأضاف أن الحملة التعريفية تعتبر إنذاراً للمخالفين للاهتمام بمحالهم، وعدم إيكال مهام إدارتها للعمالة، التي لا يهمها سوى تحقيق المكاسب المالية، لافتاً إلى أن الوزارة استخدمت عقوبة السجن وعقوبة التشهير، لأن الشخص الذي سيسجن أو يشهر به هو صاحب المحل. وقال المدير العام للإدارة العامة لحقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام رفيق العقيلي: «حملة التوعية الإعلامية والتعريف بنظام حماية حقوق المؤلفين جاءت وفقاً لتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومتابعة نائب الوزير للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز بنشر الوعي المعرفي لدى مستخدمي البرمجيات، ولفت أنظار المستخدمين للبرمجيات إلى استعمالها وفقاً لشروط التراخيص التي تضعها الشركات مالكة الحقوق». وذكر أن الوزارة بدأت بالتوعية منذ نوفمبر الماضي من خلال بث ثلاثة مقاطع تلفزيونية تحت شعار «النسخ سرقة... فلا تقدم عليها»، ولا تزال قنوات التلفزيون السعودي تبثها بهدف التأكيد على جميع شرائح المجتمع بأهمية احترام حقوق الآخرين الفكرية، وما يلحق بالمخالفين من أضرار نتيجة استخدام المصنفات غير الأصلية، مشيراً إلى أن هذه الحملة ستكون داعماً لأهداف الوزارة، لتحفيز الجهات المخالفة ذات العلاقة للعمل على المشاركة في تعديل أوضاعها بحسب النظام. وشدد على أن الإدارة تلقت مئات الاستفسارات عن كيفية تصحيح المنشآت الخدمية والمالية والالكترونية لواقعها في استخدام المصنفات الفكرية الأصلية، لافتاً إلى أن عدد الشركات التي تعرض طلب تصحيح أوضاعها، وتقدم التفاصيل لوقائع مخالفتها، يتم إدراجها في قوائم الشركات، التي تحصل على مهلة لتصحيح أوضاعها يصل يومياً إلى 8 شركات ومنشآت.