قبل توجيه الشيخ أحمد الأسير كلمة إلى المعتصمين، صعد الفنان فضل شاكر إلى المنصة، مرتديا ملابس سوداء وئقنه غير حليقة ووجهه بدا متعبا. وأنشد اغنية كانت تردد خلال التظاهرات في ليبيا وكتب كلماتها طبيب ليبي يدعى عادل المشيطي، وأهداها شاكر إلى «أهلنا وأخوتنا في حمص وحماة ودرعا» على وقع تصفيق المشاركين، وفيها: «سوف نبقى هنا كي يزول الألم. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم. موطني موطني. موطني ذا الفدا. موطني يا أنا. رغم كيد العدا. رغم كل النقم. سوف نسعى إلى أن تعم النعم. سوف نرنو إلى رفع كل الهمم. للمسير للعلى ومناجاة القمم. فلنقم كلنا للدواء والقلم. كلنا عطف على من يصارع السقم. ونواصل المسير نحو غاية لنا. ونكون حقاً خير أمة بين الأمم. سوف نبقى هنا. كي يزول الألم. سوف نحيا هنا. سوف يحلو النغم. كم سهرنا من ليال للصباح لا ننم. كم عراقيل كسرنا. كم حفظنا من رزم. كم جسور قد عبرنا، كم ذرفنا من حمم. نبتغي صيد المعالي. نبتغي رأس الهرم. نقضي ساعات طوالا نستقي علم العجم. نستهين كل غال كي نحقق الحلم. إن سئمنا لا نبالي بل نسير للامام. إن قمة الجبال تستحق لا جرم. سوف نبقى هنا كي يزول الألم... هذي فرحة الأهالي لا يساويها رقم. حين يشهدون حالي بالسرور ابتسم. إذ أقلد اللآلي والشهادة استلم. فرحتي وصرختي تكاد تسمع الأصم. يا نجوم السماء يا عبائق النسم. يا سحائب الرجاء. يا طيور الحرم. يا رعود الشتاء. يا جميع الألم. اشهدوا هذا المساء إنني قلت القسم».