افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد أمس حملة وطنية كويتية لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري. وأعلن رئيس الهيئة الخيرية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق أن الشيخ صباح «تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب السوري». وشكر المعتوق الأمير «على هذه البادرة الكريمة، مطالباً أهل الكويت الكرام بالمشاركة في حملة الإغاثة للشعب السوري» التي انطلقت أمس ورعاها التلفزيون الرسمي. تعكس الحملة مزيداً من الابتعاد الرسمي الكويتي عن نظام الرئيس بشار الأسد ودعماً للتوجه الغربي والخليجي للتعاون مع المعارضة السورية. وكان مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي خصص جلسة الخميس الماضي لبحث الحدث السوري وأوصى الحكومة بالاعتراف الفوري بالمجلس الوطني السوري ودعم تسليح «الجيش السوري الحر». في هذا الإطار قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله أمس ان «الحكومة ستدرس التوصيات التي اتخذها مجلس الامة في جلسته الماضية في شأن الوضع في سورية وان تلك التوصيات ستكون محل اعتبار من قبل الحكومة». ونسبت وكالة الانباء الكويتية له بعد حضورة جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكويتي انه عرض للجنة ما تقوم به وزارة الخارجية «واستمعنا لتعليقات الاخوة النواب القيمة بهذا الخصوص وكذلك بعض الافكار... وان شاء الله سنستفيد مما تمت مناقشته في تحركاتنا الديبلوماسية سواء على المستوى الاقليمي او الدولي». وأشاد الجار الله بما تم في الاجتماع «حيث ناقشنا بكل صراحة ووضوح ونتمنى ان تتواصل هذه اللقاءات لما فيه مصلحة الكويت». وعما اذا كان ممثلي وزارة الخارجية تحفظوا على اية افكار تم طرحها خلال الاجتماع قال الجار الله «لم تطرح افكار نتحفظ عليها بل على العكس كان الجميع مشاركين ومتفاعلين مع كل ما تم طرحه». وعن الاجتماع الروسي - الخليجي قال الجار الله «تم تأجيل الاجتماع واخطار الجانب الروسي بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يرون ان الموعد غير ملائم بسبب ارتباطاتهم» مضيفاً «وسيتم الاتفاق على موعد جديد عقب الاتصالات بين الجانبين».