انطلقت في المناطق كافة أمس، فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار «الدفاع المدني والسلامة في المنزل»، في خطوة تهدف إلى زيادة الوعي بطرق التعامل مع الحرائق في المنازل. وافتتح أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني في منطقة الرياض، التي تقام في جامعة الأمير سلطان الأهلية، وتتضمن معرضاً يشارك فيه جهات حكومية وخاصة. وذكر المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري خلال افتتاح الفعاليات، أن الدفاع المدني يواجه ضغطاً شديداً بسبب قلة الوعي عند بعض المواطنين عن كيفية التعامل مع الحرائق. وأضاف رداً على سؤال إلى «الحياة»، أن المدة الزمنية التي يمكن خلالها السيطرة على الحريق هي 5 دقائق، ويصبح بعد ذلك صعباً، وغالبية الوفيات تحدث جراء الحرائق التي مضى على اشتعالها 5 دقائق، وفرق الدفاع المدني لا تستطيع الوصول إلى كل مكان خلال هذا الزمن بسبب زحام السير. ولفت إلى أن اختيار شعار «الدفاع المدني والسلامة في المنزل» جاء بعد أن رأت المنظمة الدولية للحماية المدنية، أن حرائق المنازل ازدادت أخيراً في غالبية دول العالم ومن بينها السعودية، مشيراً إلى أن الهدف من الفعاليات هو التثقيف ومحاولة نشر الوعي في التعامل مع حوادث الحريق في المنازل التي تحدث غالبيتها بسبب التماس الكهربائي أو أجهزة التدفئة. إلى ذلك، أكد مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض اللواء عابد الصخيري، أن الدفاع المدني يسعى إلى توحيد إجراءات الوقاية والإعداد لحالات الطوارئ، ضمن سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، باعتبار أن تلك الإجراءات من شأنها الحد من عدد الكوارث والتخفيف من آثارها، وبالتالي التقليل من اللجوء إلى عمليات المساندة وإعادة التأهيل. وأضاف أن موضوع السلامة في المنزل من بين الأمور التي يوليها الدفاع المدني اهتماماً بارزاً، ذلك أن الإنسان يقضي جل وقته في المنزل، وحوله عدد من وسائل الرفاهية التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة، التي تنطوي على عدد من الأخطار إذا لم يحسن استعمالها، نتيجة قلة الوعي وانعدام وسائل السلامة، وما ينتج عن ذلك من إصابات وخسائر مادية تؤثر سلباً على كيان الأسرة وأمنها في المنزل. وشدد على أن تدابير السلامة في المنزل لا تحتاج إلى كلفة عالية، والتدريب عليها لا يحتاج إلى تخصص كبير أو طويل وقت. واعتبر أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف، أن قدرات جهاز الدفاع المدني مهما بلغت من المستحيل أن تفي بكل متطلبات رسالته في غياب تعاون المجتمع ومؤازرته وتفهمه لأدواره المهمة، فكلما افتقر تعاون الأفراد افتقر إلى الفاعلية التي يحتاجها ليحقق مهماته في سلامة المجتمع ومكافحة الكوارث وإيجاد محيط آمن، لافتاً إلى أن تعاون أفراد المجتمع مع الدفاع المدني مرتبط بعاملين مهمين، أحدهما وعي الناس بأهمية السلامة العامة، وفهمهم لدور الدفاع المدني ورجاله في حياتهم وبضرورة مؤازرته لتحقيق رسالته، والثاني طبيعة التصور الذي يتكون لدى العامة عن الدفاع المدني الذي يشكل مركزاً في توجيه سلوكهم نحو قضايا السلامة والتفاعل الإيجابي مع الجهاز المسؤول عنها. إلى ذلك، افتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس، فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني في مجمع الراشد مول تحت شعار «الدفاع المدني والسلامة في المنزل»، وتجول في المعرض المصاحب للفعاليات التي شاركت فيه أكثر من 23 دائرة حكومية ومؤسسة أهلية، واطلع على المعدات والآليات الحديثة مثل المركبات الخاصة بالإنقاذ وقت الزلازل.