لم تتأخر الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الخرج عن إقامة مهرجان الألبان للمرة الثانية على التوالي اليوم تحت شعار «فخر الإنتاج الوطني»، في الوقت الذي تحتضن فيه المحافظة أكبر شركات ومزارع ومصانع الألبان، التي تغطي بمنتجاتها دول مجلس التعاون الخليجي وأخرى مجاورة، وتفوق نسبة إنتاجها 65 في المئة من إنتاج المملكة ككل. وأوضح الأمين العام للغرفة مدير المهرجان يوسف القويحص أن تجمع أكبر شركات إنتاج الألبان في المحافظة وتصدير منتجاتها للخارج يستدعي وجود مثل هذا المهرجان، مشيراً إلى أن الفرق بين مهرجان الخرج للالبان في نسخته الأولى 1429ه ونسخته الثانية، ان الأول كان محدوداً وموجهاً لأهل المحافظة فقط، أما الثاني فيستهدف من داخل وخارج المملكة وقال: «ان مثل هذه الفعاليات والمهرجانات ومعارضها تلعب دوراً استثمارياً مهما يكمن في لفت نظر الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين إلى المحافظة، ما يترتب عليه إبرام عقود تجارية، كما يسهم المهرجان في تقديم عروض كافية ووافية عن مختلف الشركات الراعية والمشاركة فيه التي من شأنها جذبهم إليها». وعن نواحي القصور ونقاط الضعف التي شهدها المهرجان في نسخته الأولى، أكد القويحص: «تحفظت بعض الشركات عن المشاركة في المهرجان، في الوقت الذي كان يجب علينا السعي لإقناعها بضرورة مشاركتها وعكس الصورة الايجابية للمهرجان لها، كما أن المخصص المادي للمهرجان كان أقل مما هو عليه في الثاني»، وأضاف: «ان الغرفة لا تتأخر في تقديم الدعم اللازم للجنة منتجي الألبان التي تتمثل في تقديم مختلف التسهيلات وتذليل العقبات وتيسير وتوفير الخدمات لهم، كما أنها تعد المحرك الأساسي والجهة التنظيمية التي تتكفل بوضع الخطوط العريضة لإقامة المهرجان وتجمع مختلف أفكارها لتبرزه بصورة مشرفة». وفي ما يتعلق بالفعاليات الترفيهية والمسابقات ذكر: «تحتوي بعض فقرات الأنشطة الترفيهية على مسرحيات يرتبط فحواها بالألبان، كما تختتم الفعاليات يومياً بسحوبات على خمسة عجول في اليوم الواحد مقدمة من احدى شركات الألبان». وعن الخطط المستقبلية التي تسعى الغرفة لتحقيقها ذكر «أن يصل مستوى المهرجان إلى العالمية ويلفت نظر مختلف المناطق والدول والجهات المستثمرة، كما نسعى إلى تفعيل قافلة متنقلة للمهرجان تحتوي على نماذج من الألبان ومعارض وفعاليات تنتقل عبر مختلف المحافظات».