شنّ المعلق الرياضي السابق محمد رمضان هجوماً عنيفاً على لاعبي المنتخب السعودي، مطالباً بإبعادهم عن قائمة المنتخب والابقاء فقط على اللاعب الشاب سالم الدوسري، وقال ل«الحياة» الأساس في المنتخب السعودي هش، والقاعدة هشة والأمور «تمشي بالبركة»، فأعضاء الجهاز الإداري في المنتخب «لا ناقة لهم ولا جمل» واعتبرهم مثل أحجار الشطرنج، لأن كل ما يخص المنتخب كان بيد الأمير نواف بن فيصل والمدرب فرانك ريكارد، والبقية هم أسماء على ورق لا يقدمون ولا يؤخرون، أما اللاعبون فحدث ولا حرج، فهم يلعبون في أنديتهم بشكل أفضل من المنتخب، وأخشى أن يكون ولاؤهم للأشخاص وليس للوطن، فأين الانتماء وأين الإخلاص والولاء بعد الظهور الضعيف في مواجهة أستراليا؟». وأضاف: «كنت متوقعاً الخسارة المذلة ولم أتفاءل حتى بعد نهاية الشوط الأول، وما يحزنني أن أحفادي لم يتمالكوا أنفسهم في نهاية المباراة وأجهشوا بالبكاء وأتمنى أن يرى اللاعبون المشهد حتى يشعروا بحجم المأساة التي وضعونا فيها، فيجب إصدار قرار بتسريح اللاعبين كافة الذين شاركوا في مباراة أستراليا ما عدا الشاب سالم الدوسري، وأن يعلن القرار على الملأ حتى نستعيد بعض كرامتنا، فهذا الجيل من اللاعبين أذاقنا الحسرة، وتلاعب في أعصابنا، ولم يعد لديه ما يقدمه لخدمة بلده». وعن معاناة الرياضية السعودية، قال رمضان: «المعاناة ستستمر أعواماً عدة في ظل التجاهل الغريب الذي تلقاه الرياضة من وزارة المالية، فالتأخير في تسليم المبالغ المخصصة سيعيدنا سنوات إلى الوراء، وعايشت المعاناة أيام الأمير الراحل فيصل بن فهد، ولكنه كان يدفع من ماله الخاص على معسكرات المنتخبات الوطنية، وعندما فشلنا في الحصول على كأس الخليج استدعاه والده الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وسأله عن الأسباب فرد بضعف البنية الرياضية في السعودية وعدم وجود ملاعب كروية مزروعة ومضاءة، فتم التوجيه بالاهتمام بالرياضة وأعطيت الدعم المالي الكافي فتوالت الإنجازات الرياضية والألقاب الذهبية بعدها، وعندما ماطلت وزارة المالية في منح كل ذي حق حقه في الوسط الرياضي تراجعنا بشكل مخيف، وباتت كرتنا غير قادرة على التنافس حتى مع الدول الأقل منا إمكانات، ولذا أصبحنا خلف عمان والعراق والأردن ولبنان، ولا أعلم إلى أين يسير بنا القطار».