أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» هي الجهة الوحيدة المسوح لها بالقيام بدور داخل أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب الذي ينطلق الثلثاء المقبل. وأضاف أن المنتمين إلى جهاز «الهيئة» ممن يحملون بطاقة تعريف هم من يمكنهم الحضور في المعرض وتولي مسؤولياتهم، مشيراً إلى أنهم متعاونون مع وزارة الثقافة والإعلام في هذا الشأن. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز الملك فهد الثقافي حول فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، إن «هناك خطاً هاتفياً يتلقى الرسائل من الجمهور ممن لديهم شكوى أو تحفظات على أي كتاب ليبلغ عنه إدارة المعرض، كما أن هناك ايميلاً مخصصاً لهذا الأمر». وكشف الحجيلان ان غالبية دور النشر السورية لن تشارك، «بسبب سوء الأوضاع هناك». وأوضح أن جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب التي حددت لعشرة من الكتب، صدرت في عامي 2011-1012 هذا العام استثنائياً، لتكون في العام المقبل مواكبة للسنة نفسها. وأضاف أنه سيتم الإعلان عنها اليوم (السبت) في مكتب وزير الثقافة والإعلام، «وهذه الجائزة تأتي لدعم المؤلف السعودي ودعم الكتاب المميز الذي يبغي تشجيعه». ولفت إلى أن أسعار الكتب «موضحة لدى الوزارة قبل المعرض، وستكون موجودة في أجهزة الكومبيوتر بالسعر بعد الخفض»، مبيناً أنه سيتم في العام المقبل، «حسم هذه المسألة عن طريق الباركود والفاتورة الالكترونية، بحيث يسجل فيها الخصم المقرر من الوزارة. ولكي تتمكن الوزارة من تقديم مبيعات الدور، وأيها أكثر مبيعات، ونستطيع بعدها أن نحصر حتى نوعية الكتب الأكثر مبيعاً ليسعنا تقديمها للباحثين». وقال إن وزارة الثقافة والإعلام «تستضيف هذا العام 400 طالب متفوقين من انحاء المملكة مع معلميهم، في إطار التعاون ونشر الثقافة مع الطلاب في التعليم العام». وتطرق إلى أن المعرض الذي ينطلق تحت شعار «الحياة قراءة» يأتي في فترة مهمة، «يتطلع الناس فيها إلى الحصول على المعلومة من مصادر وأوعية المعرفة، وحرصت الوزارة هذا العام على التنوع في دور النشر، والتي يشارك فيها 25 دولة من العالم»، مشيراً إلى أن السويد ضيف شرف لهذا العام، وأنها تشارك بجناح داخل المعرض، إضافة إلى مشاركتها يومي الأربعاء والخميس المقبلين ببرنامج ثقافي منوع. وأشار إلى وجود برامج شراكة مع جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة للقيام بدراسات حول قياس مستويات القراءة ونوعيتها، والوسائط المستخدمة فيها. وقال إنه ومن أجل تحسين وتطوير مستوى الدور المشاركة لهذا العام، «وضعت الوزارة ضوابط من خمسة معايير، تتمثل في عدد منشورات الدار منذ بداية تأسيسها إلى العام السابق للمعرض، بحيث تحتسب 25 نقطة لكل دار أصدرت 1000 عنوان. وعدد الإصدارات للدار في العام الذي سبق المعرض، وهل هذه الإصدارات متنوعة وتواكب التطور والمعرفة، أم أنها متوقفة عن المواكبة، وتنوع المواضيع التي تقدمها دار النشر في إصداراتها من فكر وأدب وعلوم وأديان وقانون، والتحكيم العلمي الرزين لهذه الدور ومراعاة الحقوق الفكرية، بحيث تكون هناك دقة واضحة وتقص، والإخراج الفني ويشمل الغلاف والطباعة والورق والأخطاء المطبعية وعرض الأفكار، وكل هذه المعايير ستكون هذا العام والأعوام المقبلة، وذلك لهدف الارتقاء بصناعة الكتاب والعناية به». كما أشار إلى تفعيل لجنة شراء الكتب بالوزارة «قدمت استمارة بهذا الشأن لدعم حقوق الملكية للوزارة»، لافتاً إلى أن الوزارة «لم تشتر في السابق الكثير من الكتب، وذلك للحد من الكتب العشوائية». أيضاً تطرق إلى جائزة الوزارة لأفضل تصميم غلاف، إذ لا يكفي المحتوى «وسيعلن عن أفضل خمسة أغلفة في حفلة اخرى قبل نهاية المعرض، كما سيتم تكريم سبع شخصيات من رواد الآثار في المملكة لهذا العام». من جهته، تناول الملحق الثقافي السويدي في المؤتمر الصحافي، استعداد السويد لهذه المناسبة «التي تؤكد ترابط البلدين». ودعا الجميع إلى زيارة جناح السويد، الذي سيحتوي على تعريف بالسويد سياحياً وتعليمياً وثقافياً، وعن الجوائز الدولية التي تمنحها السويد في مجال الأدب كجائزة نوبل وجائزة أدب الطفل الدولية. وأشار إلى أن الجناح «سيحتوي على معروضات عبارة عن كتب سويدية مترجمة إلى العربية والعكس». وأوضح أن هناك حضوراً ثقافياً لوفد سويدي وشعراء من مستويات عالية، لتقديم صورة ثقافية عن السويد ومن خلال الندوات الثقافية أيضاً، إلى جانب وجود عروض راقصة وأمسيات شعرية، وتذوق لفنون من الطعام السعودي والسويدي في السفارة السويدية. وقال مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي، الذي شارك في المؤتمر الصحافي إلى جانب رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان، إن عدد الدور المشاركة هذا العام تقارب 600 دار نشر محلية وسعودية وأجنبية من 25 دولة ستعرض أكثر من 200 ألف عنوان. ومن أبرز المحاور التي تضمنها البرنامج الثقافي للمعرض: الابتعاث آمال وتطلعات. شبكات التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام. أفلام الشباب. المجتمع المدني والحكم الرشيد. شهادات في كتابة القصة. مستقبل النشر الورقي. ثقافة الحقوق. مستقبل الخطاب العربي والإسلامي في ظل المتغيرات الدولية. الرواية والتغيير. والنص بين لغتين. ويشارك في البرنامج الثقافي عدد من المثقفين والأدباء السعوديين والعرب، ومنهم فهمي هويدي وعلوية صبح ونادر كاظم وسواهم. من ناحية ثانية، تقدم وزارة الثقافة والإعلام للمرة الأولى موقعاً الكترونياً يجعل المتصفح يتجول في معرض الرياض الدولي من خلال الشبكة العنكبوتية، إذ يستطيع معرفة العناوين والإصدارات الموجودة في المعرض، «كما يتمكن المتصفح من زيارة الأجنحة التي يرغب فيها، ويخاطب المسؤولين عنها ويستفسر عما يريده، وهي تقنية عالية بالأبعاد الثلاثية وادخل فيها حوالى 107 الآلف عنوان، تمكن القارئ من تصفح وقراءة هذه الكتب، بحيث تقلل هذه التقنية من الازدحام والتكدس داخل المعرض وتتيح للجمهور الهدوء للانتقاء». ويوجد العديد من الشباب داخل المعرض تحت مسمى «اسألني»، ويستطيع الجمهور سؤالهم عن مواقع بعض الدور أو الإصدارات، وكل ما يتعلق بالفعاليات داخل المعرض. وسيكون هناك تعاون بين جامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك سعود لعمل ورش خاصة بالقراءة، وكيف أقرأ والقراءة السريعة. كما أن هناك مشروع «الكتاب المتنقل»، وتقوم به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. الدوسري والواصل والجربوع والمحيسن يفوزون بجائزة الكتاب