جنيف- رويترز - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية وصلت مدينة حمص السورية وعلى وشك دخول منطقة بابا عمرو المنكوبة. وقالت كارلا حداد كبيرة المتحدثين باسم اللجنة في جنيف "نحن في حمص ونستعد لدخول بابا عمرو." وكانت اللجنة قد ذكرت في وقت سابق أن قافلتها المكونة من سبع شاحنات والمحملة بالأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى اتجهت من العاصمة السورية دمشق الى حمص حيث ينتظرها متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري وسيارات الإسعاف التابعة له ليدخلوا معاً منطقة بابا عمرو. وتلقى الصليب الأحمر "الضوء الأخضر" من السلطات السورية بعد ساعات من إنسحاب مقاتلي المعارضة من المنطقة التي تعرضت لقصف عنيف بعد حصار إستمر 26 يوماً بهدف سحق رمز من رموز الإنتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. وفيما توغلت القوات الحكومية بالمنطقة عبر مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن إستيائه من تقارير تشير الى أن المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة تتعرض لعمليات إنتقام دموية. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية بجنيف "نشعر بالقلق من تقارير بدأت ترد من منطقة بابا عمرو بحمص بعد أن سيطرت عليها القوات الحكومية." وأضاف "على الرغم من أننا في هذه المرحلة لسنا في وضع يسمح بتأكيد اي من تلك التقارير فإننا نود أن نذكر السلطات بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي." وأضاف "من الضروري الا تتم عمليات انتقامية غير قانونية او إعدامات بلا محاكمة او تعذيب او اعتقالات تعسفية. يجب احترام حقوق المعتقلين." وفيما انسحب مقاتلو المعارضة من بابا عمرو حذر المجلس الوطني السوري المعارض من مذبحة بالمنطقة. وقال نشطاء إن الجيش السوري بدأ يلاحق ويقتل من بقي من المسلحين لتغطية "الانسحاب التكتيكي" لزملائهم غير أنه لم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير. وعلى مدى الأسبوع المنصرم أجلت سيارات الاسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري 30 شخصاً من بابا عمرو ونقلت المصابين بجروح خطيرة الى مستشفيات في حمص. وكان الصليب الأحمر قال إنه لا يعلم عدد المرضى أو المصابين الذين قد يحتاجون الى رعاية طبية أو إجلاء من بابا عمرو. والصليب الأحمر هو المنظمة الدولية الوحيدة التي نشرت عمال إغاثة في سورية حيث منعت الأممالمتحدة من الدخول. وانضمت روسيا والصين لباقي أعضاء مجلس الأمن التابع للامم المتحدة في التعبير عن "خيبة أمل عميقة" من عدم سماح سورية بزيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية للبلاد وحثت على السماح بدخولها فورا.