أكد المدرب الوطني سلطان خميس ان حماسة وفكر إنجاز مونديال عام 1994، هو من اسقط الكرة السعودية في الاعوام الاخيرة، مشيراً إلى أن الهولندي فرانك ريكارد واللاعبين لا يتحملون فقط مسؤولية الخروج المر من التصفيات الآسيوية التمهيدية، وقال ل«الحياة»: «اللاعبون قدموا أداء وفق إمكاناتهم، ويجب ان لا نحملهم الاخفاق كونهم يتقاضون ملايين الريالات، لأن العمل كان قائماً على حماسة وفكر إنجازنا في كأس العالم عام 1994، إذ تم العمل بذلك كثيراً من دون تخطيط سليم للمستقبل، ففي كل عام من الاعوام الماضية قل ذلك الحماس والفكر، وظهرت اجتهادات إدارية غلب عليها التخطبات، وكرة القدم تخصص وعلم، ونحن لم نجد العمل بطريقة مثالية قبل إحضار مدرب عالمي كريكارد، ومن احضر المدرب والمسحل هو من يتحمل المسؤولية وليس اللاعبين والمدرب، فالاتحاد السعودي هنا يتحمل المسؤولية دون غيره، ولو كنت مسؤولاً لاعتذرت، ونحن نقول ابتعدوا عن الاتحاد ودعوا المختصين في مجال كرة القدم يعملون». وأضاف: «الوضع اصبح في حاجة إلى غربلة شاملة، وبناء قاعدة صلبة بدءاً من الاندية، فيجب إعادة النظر في عمل الاندية كافة وماذا تقدم للكرة السعودية؟ لأنه مهم جداً ان يكون كل نادٍ منتج للمنتخبات بشكل صحيح وسليم، فإذا كان نتاج الاندية جيداً فسيكون نتاج المنتخب جيداً بل ممتازاً، اما إذا كان كما حدث العمل والبناء على ارضية هشة فلن يدوم، فما حدث للمنتخب الاول هو فوضى، وقبل ذلك كانت هناك فوضى مماثلة حدثت للمنتخب الاولمبي، وتلك الفوضى نتاج التخطبات الادارية، وعمل الغير مختصين بكرة القدم في المنتخبات، لهذا لا بد من المراجعة والمحاسبة والاعتراف الشجاع بكل الاخطاء، ثم العمل بطريقة علمية صحيحة في الاندية والمدارس». كما حمل خميس البرامج الرياضية التلفزيونية سبب الخروج، قائلاً: «الدوري السعودي يحظى باهتمام كبير جداً يفوق الاهتمام والمتابعة التي يحظى بها دوريي انكلترا واسبانيا، فبرامجنا للأسف الشديد، إضافة إلى برامج من قنوات خليجية تسلط الضوء بشكل مبالغ فيه على الدوري واللاعب السعودي، وهذا الامر له تأثير سلبي على اللاعبين، لأننا لم نصل إلى مرحلة متطورة من الاحتراف، واللاعب لا يزال يحتاج إلى الكثير حتى يستحق هذا الاهتمام الكبير، لذا يجب ان تمنح الفرصة للمختصين في كرة القدم للعمل بطريقة واضحة، والبعد عن الطرق القديمة والعقيمة في العمل، خصوصاً بعدما اصبحنا نعمل على طريقة الفنان دريد لحام «الطوشة»، واتمنى ان لا تكون هناك قرارات متسرعة، وان تحدث غربلة وإحلال رؤية واضحة تبنى على اسس ومعايير صحيحة، وان يبدأ العمل من الاندية».