أعلنت «لجنة الدفاع عن المصالح العامة» في قضاء خانقين تنظيم اعتصام لمطالبة الحكومة الكردية بإرسال قوات «البيشمركة» لحماية- الأكراد، محذرة من تداعيات عدم الاستجابة لمطالب المعتصمين. وقال عضو اللجنة كارزان مراد عباس في تصريح إلى «الحياة» إن «مئات المعتصمين نصبوا خيمة أمام مبنى قائمقامية قضاء خانقين، بغية تنظيم اعتصام ليومين للمطالبة بإرسال قوات البيشمركة إلى ناحيتي جلولاء والسعدية، لعدم قدرة القوات الحكومية على الحفاظ على حياة المواطنين»، مشيراً إلى أن «قوات البيشمركة موجودة خارج حدود الناحيتين، فيما القوات الحكومة تقتل الناس من دون أن تحرك ساكناً، كما تهجر سكانها الأصليين وقبل أيام وقعت عشرة انفجارات داخل جلولاء». وأوضح عباس أن «البعثيين وأعوانهم من القاعدة لديهم أوكار داخل المدينة بعلم القوات الحكومية، وقد قتل أحد المسؤولين أمام نقطة تفتيش تابعة للحكومة من دون أن تفعل شيئاً». وحذر من أنه «في حال عدم استماع السلطات إلى مطالب المعتصمين سنتسمر بطريقة أخرى بعد أن نمدد مدة الاعتصام ونغيرها إلى الإضراب عن الطعام». وأعلنت الحكومة الكردية العام الماضي نشر قوات من «البيشمركة» بالاتفاق مع الحكومة المركزية خارج حدود قضاء خانقين الذي يعد من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وذلك بهدف توفير الحماية للمواطنين الأكراد من الهجمات المسلحة وعمليات الاغتيال التي تصاعدت على خلفية اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين أكراد في آب (أغسطس) 200. وتقول مصادر كردية إن غالبية الأكراد الذين يقطنون منطقة خانقين يتبعون المذهب الشيعي بعد عودة مئات الأسر التي هجرت إبان حكم النظام العراق السابق. وقال الناشط الكردي صالح النجار ل «الحياة» إن «تردي الأوضاع العامة في العراق أسبابها سياسية بحتة بسبب الأطراف والدول المجاورة، وإذا قيمنا الوضع في منطقتي السعدية وجلولاء فهو لا يختلف عن باقي المناطق»، وأوضح أن «هذه المناطق أصبحت وكراً للقاعدة، كما أنها تعاني من سوء الخدمات لوقوعها ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، فيما كانت آخر الحوادث الأمنية قصف بالهاونات على جلولاء، وهناك منطقة تسمى المعسكر القديم تسكنها الأسر المهجرة العائدة تتعرض الآن إلى التهديد، وقد صدر أمر حكومي بإخلائها».