تستعد القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية لتسلم المناطق المتنازع عليها من القوات الأميركية التي تستعد للإنسحاب. وفي إطار هذا الإستعداد، سلم الجيش الأميركي العراقيين مسؤولية ميناء البصرة. وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي في تصريح إلى «الحياة» إن «قوة مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة الكردية ستتولى حماية المناطق المتنازع عليها، بعد انسحاب القوات الأميركية التي كانت تشارك في هذه المهمة». ولفت إلى أن الخلافات القائمة بين قائمتي «الحدباء» و «نينوى المتآخية» في مجلس المحافظة «لن يكون لها تأثير سلبي في تشكيل القوة. ونأمل في أن تحل هذه الأمور بالطرق السياسية والديبلوماسية للحفاظ على الحقوق المشروعة لكل طرف». وأضاف النجيفي أن وفداً من مجلس المحافظة «موجود حالياً في بغداد وسيجتمع في مبنى البرلمان للمطالبة بحقوق المحافظة التي حرمت منها خلال السنوات السابقة». إلى ذلك، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في تصريح إلى «الحياة» إن «قوة من الجيش والبيشمركة شكلت قبل عام كي تحل محل القوات الأميركية في نقاط التفتيش بعدما شكلت لجان مشتركة، منها لجنة وزارية ولجنة العمل العليا ومراكز تنسيق، إضافة إلى المركز الإقليمي المشترك». وأوضح أن القوات الأميركية «ستنسحب خلال الفترة المقبلة من نقاط التفتيش وتحل محلها قوات أخرى مشتركة في كركوك من فوج الأسود الذهبية المؤلف من الشرطة والبيشمركة والجيش العراقي». ولفت إلى أن «هناك إجراءات ولجاناً من تعمل على حل أي إشكال في حال وقوعه». وعن المطالبة بإعادة قوات البيشمركة إلى ناحيتي جلولاء والسعدية التابعتين لقضاء خانقين، قال ياور إن «أهالي هذه المناطق طلبوا ذلك، بعد تصاعد عمليات الاغتيال بكواتم الصوت والتفجيرات الموجهة ضد بعض المسؤولين والمواطنين الاكراد، وإذا وصلت هذه المطالب في شكل رسمي إلى الحكومة العراقية وبعد موافقة اللجان الأمنية والأطراف المعنية التي ذكرناها سنكون مستعدين لإرسال البيشمركة إلى جانب القوات العراقية لحماية هذه المناطق». وكان المئات من الاكراد في ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين نظموا الثلثاء تظاهرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الأمنية وإعادة قوات البيشمركة الى مناطقهم. وفي إطار الإستعدادات الأميركية للإنسحاب، أفاد ضابط في قيادة القوة البحرية العراقية أنها تسلمت أمس مسؤولية ميناء البصرة النفطي من الاميركيين.