قال الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل إن «إسرائيل غير جاهزة للسلام قبل أن تنهي مشاريعها الخاصة بترسيم حدودها النهائية ومعالجة المسائل الأمنية والديموغرافية، وهذا ما ينعكس سلباً على لبنان الذي يعاني من الضغط الإسرائيلي باتجاه توطين الفلسطينيين، إضافة إلى خلق حال لااستقرار دائمة بخاصة في الجنوب اللبناني»، وأضاف خلال لقائه أمس وزير الخارجية الإيطالي السابق فرانكو فراتيني في إطار محادثات يعقدها في العاصمة الإيطالية روما أن «تمادي إسرائيل في رفضها السير في طريق السلام من شأنه أن يستقدم مكونات إضافية تشكل ذريعة لقيام الأصوليات في المنطقة»، معتبراً أن «هذا يجعل مشكلة الشرق الأوسط تشهد تعقيدات إضافية وتتحول إلى مشكلة ذات أبعاد عدة». وأكد فراتيني، السعي إلى «تمتين أواصر الحوار في المنطقة، وتحديداً حوار الحضارات والأديان»، كما أكد «إصرار المجتمع الدولي على أولوية وقف العنف في سورية ودعوة النظام إلى وقف قتل شعبه الآمن». ودعا إلى «التزام المجتمع الدولي ببلوغ هذه الأهداف». كما عبر فراتيني عن اهتمامه واهتمام إيطاليا والاتحاد الأوروبي ب «مستقبل سورية في مرحلة ما بعد سقوط النظام»، مشيراً إلى «أهمية احترام التعددية وضمان مستقبل الأقليات المسيحية، كائناً ما يكون النظام البديل». وكان الجميل عقد لقاءات في مجلس النواب إضافة إلى لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة حول الأوضاع في المنطقة وأهمية تحصين الساحة اللبنانية وجعلها بمنأى عن تداعيات الأحداث في سورية.