أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري أن بلاده ترغب في احلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط كما شدد على أهمية تشجيع الأطراف اللبنانية للحوار فيما بينها من أجل أمن واستقرار لبنان.. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني في روما حيث ندد المعلم بالعمل الإجرامي الذي راح ضحيته صالح العريضي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني وعدد من اللبنانيين الأبرياء معرباً عن أحر التعازي لأسرهم وللشعب اللبناني الشقيق. من جهته أكد فراتيني ترحيب بلاده ودعمها لمفاوضات السلام السورية الاسرائيلية غير المباشرة واعتبرها بمثابة القاعدة للانتقال الى المفاوضات المباشرة منوها في الوقت نفسه على رغبة إيطاليا عندما تنضج الترتيبات ان تساهم وتلعب دورها . وحول لبنان وصف فراتيني اللقاء بين الرئيسين بشار الأسد وميشيل سليمان في دمشق مؤخرا بالمهم مشيراً الى النتائج البارزة فيما يتعلق بتطوير وتعزيز العلاقات بين سورية ولبنان. ونوه وزير الخارجية الايطالي بأهمية قمة دمشق الرباعية التي انعقدت مؤخراً بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الاتحاد الاوروبي وأمير دولة قطر ورئيس وزراء تركيا والمواضيع التي تطرقت إليها وبخاصة المقترح السوري لحل الوضع المأساوي في دارفور وعقد مؤتمر دولي بهذا الخصوص. يذكر أنه في نهاية المباحثات السورية الإيطالية تم التوقيع على اتفاق للتعاون التقني والثقافي المالي بقيمة ثمانين مليون يورو منها ستون مليون يورو قروضاً ميسرة وعشرون مليون يورو منحة من أجل الخدمات ومشاريع البنية التحتية إضافة إلى مذكرة تفاهم بخصوص تبادل المشاورات السياسية الثنائية بشكل دائم بين وزيري خارجية البلدين.