حرم «خطأ» في عدد أوراق الاختبار ل «أولمبياد الرياضيات» نحو نصف عدد المتفوقات في مدارس الثانوية في قطاع صفوى، من المشاركة في المسابقة، التي تم اختيارهن لها من بين عشرات الطالبات المتفوقات في مرحلتي الأول والثاني الثانوي. وفوجئت الطالبات المتفوقات بقيام المشرفات على الاختبار، باستبعاد نحو نصف العدد الذي حضر لأداء الاختبار، «لعدم وجود أوراق اختبار كافية لهن»، بسبب «خطأ» من الجهة المنظمة، التي لم ترسل العدد المطلوب. ورفضت المشرفات على الاختبار تأجيله إلى وقت آخر لأسباب غير معروفة، على رغم مطالبة الطالبات بتأجيله «إلى حين إحضار أوراق أسئلة بعدد الطالبات المُختارات». وذكرت معلمة (فضلت عدم ذكر اسمها)، في المدرسة الثانوية الأولى في صفوى، التي كانت مقر الاختبار، أنه تم «تجميع الطالبات المتفوقات المُختارات لأداء الاختبار المؤهل لأولمبياد الرياضيات والفيزياء، من جميع مدارس القطاع، أمس، في الوقت المحدد. ولكن المشرفات على اختبار الرياضيات تفاجأن بأن أوراق الأسئلة لا تكفي، إلا لنحو نصف العدد، ما أوقع الجميع في حيرة، فتم في النهاية اختيار الطالبات من طريق القرعة، وتم استبعاد نحو نصف العدد». وأشارت المعلمة، إلى أن «أوراق اختبارات الفيزياء كانت كاملة، بخلاف الرياضيات»، مضيفة أن «طالبات أجهشن بالبكاء، بسبب استبعادهن من الاختبار بهذه الطريقة. فيما ذكرت إحدى المستبعدات أنها كانت تتحضّر إلى الاختبار منذ نحو أسبوعين. وقامت بمساعدة والدها، طوال هذه الفترة، بمراجعة المناهج الدراسية للمرحلتين الأول الثانوي والثاني الثانوي. وأنها كانت تقضي بين خمس إلى ست ساعات يومياً، في المراجعة، وكان أملها أن تحقق نتائج متقدمة في الأولمبياد على مستوى المملكة». واعتبرت استبعاد الطالبات من أداء الاختبار، بهذه الصورة، «إجحاف في حقهن، ومن غير المنصف أن يُحرمن من أداء الاختبار، بسبب خطأ آخرين». وأردفت «كان يُفترض من المشرفات تأجيل الاختبار إلى وقت آخر، أو السماح بنسخ أوراق أسئلته لبقية الطالبات، بحضور المشرفات ومديرة المدرسة، والتوقيع على النسخ، لضمانة الأمانة، أو تأجيل الاختبار لمدة ساعة. وفي هذا الوقت يتم إرسال نسخ بالعدد المطلوب من الجهة المنظمة، إذ لا يبعد موقعها عن المدرسة أكثر من نصف ساعة». وأوضحت أن «المشرفات اخترن أسهل الحلول، وهو استبعاد نصف الطالبات، وهو أقسى اختيار بالنسبة للطالبات، ولطموحهن، وهو حرمانهن من حق لهن». وقالت الطالبة ريحانة الهاني، إحدى الطالبات اللاتي تم استبعادهن: «إن الحزن أصاب جميع الطالبات المُستبعدات، وأجهش بعضهن بالبكاء»، مضيفة «لا نعرف ماذا جرى، إذ تم استبعاد نحو نصف العدد الذي حضر، والذي لا يتجاوز 23 طالبة، بسبب عدم كفاية أوراق الاختبار بحسب ما قيل لنا. بعد أن قامت المشرفات بإجراء قرعة بين الحاضرات». وأشارت الهاني، إلى أن المستبعدات «وضعن في غرفة، لأن قسم منهن من خارج المدرسة، إلى حين انتهاء الاختبار». وأضافت أن «جميع المتفوقات كان لديهن طموحات كبيرة بالمشاركة في الاولمبياد، وبخاصة أنها ستكون على مستوى المملكة، وأن الفائزات فيها لديهن الفرصة لتمثيل المملكة في المسابقات الدولية، وهو طموح تسعى إليه أي طالبة».