أوضحت الدكتورة منيرة بلحمر أنه نظراً لانتشار سوء التغذية الناتج من عوز العناصر قليلة الكمية في العالم مثل «اليود»، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة سنة 1992 بعدة طرق للتخلص من هذه المشكلة، أهمها تدعيم الأطعمة، أي إضافة عناصر غذائية قليلة الكمية إلى بعض الأطعمة المعتاد تناولها مثل الدقيق والملح ومنتجات الألبان وزيوت الطعام والسكر، بهدف تحسين القيمة الغذائية للأطعمة، «وتعتبر هذه الطريقة سهلة التطبيق، ولا تتطلب تغييراً في العادات الغذائية، إضافة إلى كونها اقتصادية وغير مكلفة مقارنة بالنفقات التي تصرف على العلاج والإعاقة وقلة الإنتاجية وعدم القدرة على التعليم نتيجة العوز». ونوهت استشارية طب المجتمع ورئيسة قسم التوعية الصحية في إدارة الصحة العامة بمديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة ورئيسة لجنة التثقيف الصحي في مجلس المحافظة، بأنه للحد من انتشار مرض تضخم الغدة الدرقية، تم تدعيم الألبان بفيتامين (د)، وتدعيم ملح الطعام ب«اليود» في أوائل الثمانينات من قبل الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس. ونبهت إلى دور وزارة الصحة في مكافحة مرض «عوز اليود»، مؤكدةً في الوقت نفسه أنه ولمعرفة أسباب انتشار عوز اليود في المدارس ومداه، فإن وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للتغذية تبدأ بدراسة ميدانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لبحث مدى انتشار اضطرابات عوز اليود بين أطفال المدارس في مختلف المناطق والمحافظات، ومعرفة الأسباب التي تقف وراء هذا المرض، ليتم التعامل معها علاجياً، ما يحسن الحال الصحية للطلاب والطالبات وبالتالي رفع مستوى الذكاء والتحصيل الدراسي لديهم.