القدس المحتلة، لندن – أ ب، رويترز، أ ف ب - انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، «تجاهل» إيران قرارات المجتمع الدولي، في برنامجها النووي، مشيراً الى أن ذلك سيشكل «محور» اجتماعيه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر. وتطرّق نتانياهو الذي يلتقي أوباما في واشنطن الاثنين المقبل، وهاربر في أوتاوا الجمعة المقبل، إلى تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضي، تحدث عن «خلافات ضخمة» مع طهران في شأن توضيح أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي، كما أشار الى تسريعها تخصيب اليورانيوم في منشأتي ناتانز وفردو. واعتبر نتانياهو أن «تقرير الوكالة أعطى من لا يزالون في حاجة، تأكيداً إضافياً بما لا يحتمل اللبس، على صحة تقديرات اسرائيل في شأن البرنامج النووي الايراني». وقال نتانياهو، خلال جلسة لحكومته: «إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وتتقدم بخطى حثيثة ومن دون رادع في برنامجها النووي، في تجاهل سافر يتسم بالتحدي لقرارات المجتمع الدولي». وأشار الى انه سيناقش مع أوباما وهاربر، «الوضع الهش والمتغيّر سريعاً» في المنطقة، لكنه شدد على أن مسألة «تزايد قوة ايران، ستكون محورية». في غضون ذلك، نقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين ان الدولة العبرية ستبيع أذربيجان المحاذية لإيران، طائرات من دون طيار وأنظمة دفاع صاروخي ومضاد للطائرات، قيمتها 1.6 بليون دولار. ورجّح داني ياتوم، الرئيس السابق للاستخبارات الاسرائيلية (موساد)، أن يكون توقيت الصفقة مصادفة، لافتاً الى أن اتفاقاً مشابهاً «يتطلّب فترة طويلة لينضج». وأشار الى ان تل أبيب ستواصل بيع حلفائها أسلحة و «إذا ساعدنا ذلك على تحدي إيران، فالأمر أفضل». تزامن ذلك مع تقرير لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أفاد بأن ألمانيا ستسلّم إسرائيل هذا العام، غواصة قادرة على حمل صواريخ نووية، تمكّنها من توجيه «ضربة» الى إيران، اذا اندلعت حرب بين الدولتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الغواصة، وهي من طراز «دولفين» واعتبرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» سلاح «يوم القيامة»، تخضع لتجارب في مرفأ كييل الألماني، وهي الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية، وقيمتها 466 مليون جنيه. ولفتت «صنداي تايمز» الى أن الغواصة التي سُميّت «التنين» (تمساح بالعبرية)، تتميّز عن الغواصات التي تملكها اسرائيل، بأن نظام دفعها يمكّنها من البقاء تحت الماء 3 أسابيع، من دون شحن لبطارياتها. واعتبرت ان ذلك سيتيح ل «التنين» وسفينتين «شقيقتين» ستُسلّمان العام 2013، تنظيم «دوريات دائمة أمام الساحل الايراني». وقال قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال مارك هيرتلينغ ان قواته تدير راداراً جنوب تركيا، في إطار درع صاروخية ستساهم في الدفاع عن أوروبا ضد هجمات ايرانية محتملة بصواريخ باليستية. في السياق ذاته، أكد رئيس قرغيزستان ألماظ بك أتامباييف أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها استخدام قاعدة «ماناس» في مطار العاصمة بشكيك، لشنّ حرب على إيران، مذكّراً بأن مهمة القاعدة تقتصر على العمليات في أفغانستان. وحذر من أن إيران قادرة على قصف منشآت أميركية في قرغيزستان، في إطار أي حرب مع الولاياتالمتحدة. واشار الى ان القاعدة ستخلي مطار بشكيك بحلول العام 2014. وكانت روسيا أشارت الى إمكان استخدام الولاياتالمتحدة القاعدة، «في إطار نزاع محتمل مع إيران».