خلص تقرير أعده فريق مشترك من العلماء الأميركيين والروس إلى أن الدرع الصاروخي الذي تنوي الولاياتالمتحدة نصبه لحماية أوروبا من هجوم إيراني محتمل لن يكون مجديا في مواجهة أنواع الصواريخ التي قد تقدم إيران على نشرها. وانتهى التقرير كذلك إلى أن الأمر سيستغرق من إيران أكثر من خمس سنوات قبل أن تتمكن من بناء رؤوس حربية نووية وصاروخ قادر على حملها لمسافات بعيدة. على أن هؤلاء العلماء يقولون إنه إذا ما حاولت إيران شن هجوم على أوروبا ستكون كمن سعى لحتفه. ومن ثم فإن مثل هذا الهجوم ليس وشيكا، حسبما ورد في التقرير الذي أعدته لجنة فنية من 12 عالما ويقدمه معهد إيست ويست المستقل من مقاره في موسكو ونيويورك وبلجيكا. وتتوقع صحيفة واشنطن بوست الذائعة الصيت أن يخمد التقرير, حماسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لخطة الإدارة السابقة لنشر رادارات وصواريخ اعتراض في بولندا وجمهورية التشيك. وقد جرى الترويج للدرع الصاروخي على أنه بمثابة حماية من هجمات قد تشنها في المستقبل (دول مارقة) لا سيما إيران. غير أن هذا المشروع أدى إلى توتر في العلاقات مع موسكو التي ترى أنه سيؤدي لزعزعة استقرارها الإستراتيجي وسباق تسلح جديد. ويعترف التقرير بأن إيران أحرزت تقدما تكنولوجيا مذهلا, متوقعا أن تتمكن طهران من تطوير جهاز نووي بسيط في غضون سنة إلى ثلاث سنوات إذا قامت بطرد مفتشي الأممالمتحدة وأعادت تزويد محطات معالجة اليورانيوم بالأجهزة التي تمكنها من إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صناعة أسلحة نووية. وتحتاج إيران إلى خمس سنوات أخرى لبناء رأس نووي صالح للتركيب في أحد الصواريخ الإيرانية، بحسب رأي خبراء اللجنة الفنية التي أعدت التقرير. وكانت أجهزة المخابرات الأميركية قد خلصت إلى توقعات مماثلة، في حين تصر إسرائيل على أن إيران قد تنتج قنبلة نووية في مدة قد لا تتجاوز ثمانية أشهر.