بيروت - أ ف ب - قتل شخصان برصاص القوات السورية في سورية، في وقت تستمر عمليات الاستفتاء على الدستور الجديد الذي إرادته السلطات في إطار الإصلاحات الهادفة الى تهدئة الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ أحد عشر شهراً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل شخص صباحاً برصاص القوات السورية في بلدة علما في محافظة درعا. وأشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات منشقة" في علما ومدينتي داعل والحراك في المحافظة. وكان شاب توفي في قرية أم ولد في درعا صباحاً متأثراً بجروح أصيب بها إثر اطلاق رصاص خلال إقتحام القوات النظامية السورية للقرية قبل أيام، بحسب المصدر نفسه. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد عن مقتل "مواطن (45 عاما) اثر اصابته باطلاق رصاص من حاجز أمني في مدينة معرة النعمان". وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت أن "جيش النظام قصف بالدبابات مدينة ادلب فجراً". وأفاد بيان آخر للمرصد السوري عن سقوط قذائف عدة صباحاً على حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تتعرض أحياء فيها لقصف متواصل منذ ثلاثة أسابيع، و"هزت أصوات الإنفجارت حي كرم الزيتون، ويسمع صوت إطلاق رصاص كثيف في حيي الحميدية وباب السباع". وقال الناشط أبو بكر من بابا عمرو عبر سكايب صباحاً أن "أصوات الإنفجارات تملأ المكان" في الحي، مضيفا ان "رصاص القناصة يضرب هنا وهناك على كل ما يتحرك". واضاف "البيوت مدمرة وكأننا نشاهد نشرة أخبار عن فلسطين أو هيروشيما بعد أن تدمرت. لا كهرباء لا ماء ولا إتصالات ولا هواء نظيفاً". وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهة أخرى عن "سماع دوي انفجارات عدة في مدينة الزور" صباح اليوم في محافظة دير الزور التي شهدت اشتباكات بين مجموعة منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الهجين، و"أصوات انفجارات متقطعة في أحياء من مدينة حماة". وتسببت أعمال العنف بمقتل 94 شخصاً بينهم 68 مدنياً، بحسب المرصد. ويأتي استمرار العنف في وقت بدأ الإستفتاء على دستور جديد لسورية يلغي الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاماً، ويحدد مدة ولاية رئيس الجمهورية بسبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وأعد هذا الدستور الذي سيحل محل دستور 1973 في إطار الإصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الإحتجاجات غير المسبوقة في البلاد منذ منتصف آذار(مارس) الماضي.