واصل النظام السوري قمعه الوحشي للمحتجين بعد الفيتو الروسي الصيني الذي أعاق إدانته في مجلس الأمن الدولي، وحذر ناشطون من احتمال ارتكابه مجزرة جديدة في حمص، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين قواته والمنشقين عن الجيش في عدة مدن. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 56 شخصا قتلوا أمس بينهم 28 عسكريا من قوات النظام، موضحا في بيان أن 23 مواطنا استشهدوا في محافظة حمص بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان وذلك إثر قصف وإطلاق رصاص في أحياء بابا عمرو وكرم الشامي وباب الدريب وباب السباع والرفاعي وكرم الزيتون والإنشاءات ووادي إيران في مدينة حمص، وفي مدينتي الحولة والرستن. وأضاف المرصد أن مواطنين استشهدا في مدينة داريا بريف دمشق هما فتى في ال14 من العمر وامرأة بإطلاق رصاص عشوائي، مبينا أن شابا توفي متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول. وتابع المرصد في بيانه أن ثلاثة مواطنين استشهدوا في محافظة إدلب، هم طفلة في ال12 من العمر استشهدت في قرية المسطومة، وشاب في التاسعة والعشرين من العمر استشهد في قرية كفريحمول، ورجل باطلاق الرصاص على سيارة كانت تقله في معر شورين. كما سلمت جثة شاب في قرية بسامس في محافظة إدلب كان قد اعتقل قبل أيام. وذكر المرصد أن 28 عنصرا من الجيش النظامي السوري قتلوا أمس بينهم سبعة خلال تدمير ناقلتي جند في بلدة تلدو في الحولة في محافظة حمص، و14 جنديا خلال اشتباكات واستهداف آليات عسكرية في محافظة إدلب، وثلاثة جنود إثر تدمير آلية عسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق وأربعة جنود خلال اشتباكات في محافظة درعا. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حي القصور في حمص أبو رامي إن أصوات انفجارات تسمع في أحياء حمص القديمة لا سيما في باب السباع وباب الدريب وباب هود. وأضاف «نتخوف من عملية جديدة على أحياء حمص على غرار التي تعرض لها حي الخالدية (ليل الجمعة السبت)، لا سيما حي بابا عمرو الذي يتحصن فيه عناصر الجيش السوري الحر. وأظهرت مشاهد بثها ناشطون على الانترنت تعرض حي بابا عمرو للقصف أمس مع دوي صوت الانفجارات كانت تسمع صيحات متفرقة لسكان في الحي يشتمون الرئيس الراحل حافظ الأسد وشقيقه رفعت.