نيقوسيا - ا ف ب - تشهد الجولة ال26 من الدوري الإنكليزي «دربياً» منتظراً سيجمع فريقي لندن أرسنال وتوتنهام في مباراة تختلط فيها الحسابات، فيما تجمع أهم مباريات الدوري الإسباني فريق اتلتيكو مدريد مع برشلونة، ويلتقي انترميلان مضيفه نابولي في الدوري الإيطالي. إنكلترا على رغم أن الصدارة في الدوري الانكليزي تشهد صراعاً قوياً بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، فإن الانظار ستكون مسلطة على فريق ارسنال، وذلك بسبب العروض السيئة له في الاونة الاخيرة، إذ تعرض مدربه الفرنسي ارسين فينغر الى انتقادات لاذعة في الصحف المحلية. وكان ارسنال تعرض لخسارة مذلة امام ميلان صفر-4 في دوري الابطال، ثم سقط بعدها بأربعة ايام امام سندرلاند صفر-2 وخرج من مسابقة الكأس المحلية، ما يعني بأن الفريق الواقع في شمال لندن سيخرج للموسم السابع على التوالي من دون اي لقب. ولا تأتي مواجهة الغريم التقليدي في شمال لندن توتنهام في وقت مثالي ل«المدفعجية» ذلك لأن الجار اللدود يخوض افضل مواسمه بقيادة مدربه المحنك هاري ريدناب المرشح لتولي تدريب منتخب انكلترا الذي لم يفقد الامل حسابياً في احراز اللقب وان كانت مهمته تبدو صعبة بعض الشيء. وكان توتنهام تغلب على ارسنال 2-1 على ملعبه وايت هارت لاين في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي علماً بأنه لم ينجح في تحقيق فوز مزدوج في موسم واحد منذ حوالى 20 عاماً. يذكر انه في حال نجح توتنهام في الخروج فائزاً فإنه سيبتعد عن ارسنال بفارق 13 نقطة. وتحدى مدافع ارسنال السويسري الدولي يوهان دجورو زملاءه بأن يثبتوا بأنهم لا يزالون «ملوك لندن» بالفوز على الغريم التقليدي، وقال في هذا الصدد «عندما تلعب توتنهام لا تنظر الى الترتيب فهذه المباراة لا تخضع لاي معايير، انها المعركة والفوز فيها للافضل». واضاف: «يلعب توتنهام بشكل رائع هذا الموسم لكن يتعين علينا نسيان هذا الامر وان نكون جاهزين للمعركة». في المقابل، يخوض مانشستر سيتي مباراة سهل على ارضه ضد بلاكبيرن منتشياً من فوزه الساحق على بورتو برباعية نظيفة في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ). اما مانشستر يونايتد فيحل ضيفاً على نوريتش سيتي الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الممتاز الذي حقق نتائج لافتة فيها حتى الآن. وفي المباريات الاخرى، يلتقي نيوكاسل مع ولفرهامبتون، وكوينز بارم رينجرز مع فولهام، ووست بروميتش البيون مع سندرلاند، وويغان مع استون فيلا، وستوك سيتي مع سوانسي سيتي. إيطاليا لن تقل مباراة نابولي وانترميلان شأناً عن المباريات المهمة، على ملعب سان باولو وهي تشهد مواجهة بين فريقين حققا نتيجتين مختلفتين في دوري ابطال اوروبا منتصف الاسبوع الحالي. ونجح نابولي بقيادة الثلاثي الرهيب الارجنتيني ايزيكييل لافيتسي والاوروغوياني ادينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك في قلب تخلفه امام تشلسي الانكليزي صفر-1 الى فوز مستحق 3-1، في حين تابع انترميلان عروضه السيئة وسقط امام مرسيليا الفرنسي بهدف قاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ويدرك مدرب انترميلان كلاوديو رانييري بان مصيره على كف عفريت بعد خسارة فريقه خمس مرات في مبارياته الست الاخيرة. إسبانيا سيحاول برشلونة المحافظة على امله المتواضع في الاحتفاظ باللقب كونه يتخلف عن غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق 10 نقاط علماً بأن لاعب وسطه المتألق تشافي يعتبر أن هذا الفارق لا يعكس الحقيقة على ارض الملعب. وتبدو صعوبة مهمة برشلونة في ان اتلتيكو مدريد لم يخسر اي مباراة منذ ان تولى الاشراف عليه لاعبه السابق دييغو سيميوني في مطلع العام الحالي، علماً بأن مباريات الفريقين غالباً ما تحفل بعدد وافر من الاهداف. في المقابل، يحل ريال مدريد ضيفاً على جاره في العاصمة رايو فاليكانو في غياب جناح الارجنتيني انخل دي ماريا الذي اصيب مجدداً بعد عودته الى الملاعب، ولن يشارك ايضاً المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لتعرضه لاصابة في المحالب في المبارة ضد سسكا موسكو الروسي في دوري ابطال اوروبا التي ستبعده من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع عن الملاعب. وسيحل الارجنتيني غونزالو هيغواين بدلاً من بنزيمة. أما فالنسيا الثالث فيلتقي مع اشبيلية.