ستكون المواجهة بين ميلان ويوفنتوس أبرز مباريات نهاية الأسبوع في البطولات الأوروبية الكبرى، ولا يقل شأنا اللقاء المرتقب بين ليون وباريس سان جرمان في فرنسا، واتلتيكو مدريد مع برشلونة في إسبانيا، وأرسنال مع توتنهام في إنجلترا. ويسعى ميلان إلى إلحاق أول هزيمة بمنافسه يوفنتوس عندما يستضيفه على ملعب سان سيرو في قمة مباريات المرحلة. ويتقدم ميلان على يوفنتوس بفارق نقطة واحدة لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة. ولم يكن أحد ينتظر أن ينافس فريق السيدة العجوز على اللقب هذا الموسم لكن مدربه الجديد ولاعبه السابق أنطونيو كونتي نجح في خلق توليفة متجانسة مستغلا عدم مشاركة فريقه في أي من المسابقات الأوروبية ليقدم عروضا جيدة سمحت له بالمحافظة على سجله خاليا من الهزائم حتى الآن. ولن يتمكن ميلان من الاعتماد على مهاجمه وهدافه السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش الموقوف ثلاث مباريات لكن الفريق فاز في مباراتيه الأخيرتين من دونه على أودينيزي 2 1 وعلى تشيزينا 3 1. وعموما، حقق ميلان نتائج جيدة في الآونة الأخيرة محليا وتوجها بفوز ساحق على أرسنال الإنجليزي برباعية نظيفة في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ولن تقل مباراة نابولي وأنترميلان شأنا عن الأولى على ملعب ساو باولو وهي تشهد مواجهة بين فريقين حققا نتيجتين مختلفتين في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الحالي. ونجح نابولي بقيادة الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ايزيكييل لافيتسي والاوروغوياني ادينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك في قلب تخلفه أمام تشلسي الإنجليزي صفر 1 إلى فوز مستحق 3 1، في حين تابع إنترميلان عروضه السيئة وسقط أمام مرسيليا الفرنسي بهدف قاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ويدرك مدرب إنترميلان كلاوديو رانييري بأن مصيره على كف عفريت بعد خسارة فريقه خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة. في إنجلترا على الرغم من أن الصدارة في الدوري الإنجليزي تشهد صراعا قويا بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، فإن الأنظار ستكون مسلطة على فريقين يعانيان هما ارسنال وتشلسي وذلك بسبب العروض السيئة لكليهما في الآونة الأخيرة، فتعرض مدرباهما الفرنسي ارسين فينغر والبرتغالي الشاب اندري فياش بواش إلى انتقادات لاذعة في الصحف المحلية. وكان أرسنال تعرض لخسارة مذلة أمام ميلان صفر 4 في دوري الأبطال، ثم سقط بعد أربعة أيام أمام سندرلاند صفر 2 وخرج من مسابقة الكأس المحلية، ما يعني بأن الفريق الواقع في شمال لندن سيخرج للموسم السابع على التوالي من دون أي لقب. ولا تأتي مواجهة الغريم التقليدي في شمال لندن توتنهام في وقت مثالي للمدفعجية ذلك لأن الجار اللدود يخوض أفضل مواسمه بقيادة مدربه المحنك هاري ريدناب المرشح لتولي تدريب منتخب إنجلترا والذي لم يفقد الأمل حسابيا في إحراز اللقب وإن كانت مهمته تبدو صعبة بعض الشيء. وكان توتنهام تغلب على أرسنال 2 1 على ملعبه وايت هارت لاين في تشرين الاول/أكتوبر الماضي علما بأنه لم ينجح في تحقيق فوز مزدوج في موسم واحد منذ حوالى 20 عاما. في إسبانيا سيحاول برشلونة المحافظة على أمله المتواضع في الاحتفاظ باللقب كونه يتخلف عن غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق 10 نقاط علما بأن لاعب وسطه المتألق تشافي يعتبر بأن هذا الفارق لا يعكس الحقيقة على أرض الملعب. وتبدو صعوبة مهمة برشلونة بأن اتلتيكو مدريد لم يخسر أي مباراة منذ أن تولى الإشراف عليه لاعبه السابق دييغو سيميوني في مطلع العام الحالي، علما بأن مباريات الفريقين غالبا ما تحفل بعدد وافر من الأهداف. في المقابل، يحل ريال مدريد ضيفا على جاره في العاصمة رايو فاليكانو في غياب جناحه الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي أصيب مجددا بعد عودته إلى الملاعب، ولن يشارك أيضا المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لتعرضه لإصابة في المحالب في المباراة ضد سسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا والتي ستبعده من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عن الملاعب. وسيحل الارجنتيني غونزالو هيغواين بدلا من بنزيمة. أما فالنسيا الثالث فيلتقي مع إشبيلية. وفي المباريات الأخرى، يلتقي بيتيس مع خيتافي، وراسينغ سانتاندر مع سبورتيغ خيخون، وملقة مع سرسقطة، واسبانيول مع ليفانتي، وفياريال مع اتلتيك بلباو، واوساسونا مع غرناطة، وريال سوسييداد مع مايوركا. في فرنسا يلتقي باريس سان جرمان المتصدر مع ليون على ملعب الأخير جيرلان في مواجهة قوية هي بروفة لمباراتهما في الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس الشهر المقبل. وهو ثاني اختبار حقيقي لرجال المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي على التوالي بعد تعادلهما على ملعبهما مع مونبلييه 2 2 الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يشرك انشيلوتي صانع الألعاب الأرجنتيني المتألق خافيير باستوري أساسيا بعد أن تعافى من إصابة أبعدته حوالي الشهر وشارك احتياطيا في مباراة القمة ضد مونبلييه الأسبوع الماضي. ولن تكون مهمة مونبلييه سهلة لأنه يواجه بوردو القوي.