تحدثت رئيسة الوزراء التايلاندية المقالة ينغلوك شيناوترا إلى وسائل الإعلام امس، للمرة الأولى منذ إطاحة حكومتها في انقلاب في ايار (مايو) الماضي، ورفضت اتهامها بالتقاعس عن التصدي للفساد. وينغلوك هي الشقيقة الصغرى لرئيس وزراء مقال آخر هو تاكسين شيناوترا الذي تسبب صراعه مع المؤسسة الملكية لنحو عشر سنوات، في تقويض الاستقرار وتقسيم البلد الذي كان ينظر اليه في ما مضى على انه اقتصاد صاعد قوي. وكانت ينغلوك (47 سنة) تدير احدى شركات أسرة شيناوترا قبل ان تصبح أول امرأة ترأس حكومة تايلاند في عام 2011، بفضل تأييد الناخبين المخلصين لتاكسين من فقراء الريف والحضر. وأعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد الخميس انها ستوجه تهم التقصير في أداء الواجب الى ينغلوك، على اساس ان برنامج بيع الرز الذي أدارته حكومتها، كبّد البلاد خسائر ببلايين الدولارات ولم تستطع هي الحيلولة دون وقوع ذلك. وكان برنامج الرز الذي دفع للمزارعين أموالاً أكثر بكثير من أسعار السوق لقاء محاصيلهم، محور السياسات الشعبوية لحكومة ينغلوك، واعتبره منتقدون على نطاق واسع، محاولة مفضوحة للحفاظ على أصوات الناخبين في الريف. وخلال حديثها مع وسائل الإعلام للمرة الأولى منذ حكم قضائي بتنحيتها عن الحكم بتهمة اساءة استخدام السلطة قبل أيام من الانقلاب عليها، اتهمت ينغلوك اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بعدم السماح لها بالدفاع عن نفسها في شكل ملائم. وقالت ينغلوك في بيان: «حاولت تقديم مزيد من الأدلة، لكن اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد رفضتها. إلقاء اللوم علي في جودة الرز واختفاء الرز ليس أمراً صائباً». وإذا وصلت القضية الى المحاكم ودينت ينغلوك فقد تواجه السجن.