على رغم وجود الألعاب الشعبية والتقنية، إلا أن عبدالهادي عبدالمحسن الحاجي (10 أعوام) يجمع بين الاثنين، ويحاول أن يكتشف تقنيات العالم بطريقته الخاصة، ولعب الألعاب الشعبية القديمة للحفاظ على تراثه القديم، يقول: «غالباً أحب اكتشاف العالم الآخر من خلال شبكة الانترنت والتعرف بشكل سريع أولاً على التقنيات الحديثة وطرق التعامل معها، وثانياً للتعرف على ثقافات العالم، وأعتقد أنها تناسب الأطفال، إذا تم استخدامها بشكل جيد». ويرى عبدالهادي أن الألعاب الشعبية من الموروثات المهمة في كل مدينة، ولابد أن نهتم بها ونمارسها حتى لا تندثر وتعتبر ذكرى، لذلك فهو يشارك أصدقاءه بعض الألعاب مثل «القب»، وهي رمي العصى الصغيرة بعصى كبيرة من داخل الدائرة، وفيها الكثير من الحماسة والتنافس من أجل الفوز. يقول: «توجد ألعاب شعبية في الأجهزة التقنية ونستطيع لعبها، ولكني لا أعتقد أن التقنية تغني عن اللعب والمشاركة مع الأصدقاء». تعتبر شخصية عبدالهادي مختلفة في مدرسته، فهو الطالب المثالي المتفوق، ويحب مشاركة جميع أصدقائه اللعب، ويرى أن العمل الجماعي في المدرسة هو أساس نجاح الصداقات بينهم، وتم ترشيحه ضمن الموهوبين من إدارة المدرسة، ويردد جميع معلميه أن عبدالهادي «فنان». «تزعجني تصرفات بعض الأطفال في المدرسة، وأتمنى أن نجد لها حلولاً، أولاً: بالنصح الجيد الذي لا يسبب مشكلات أو كرهاً أو عداوةً بين الأصدقاء في الصف، وثانياً: إخبار أسرة الطفل بما حدث، حينما لا تستطيع إدارة المدرسة حل المشكلة». يضيف: «لا أجد مشكلة حينما أعتذر عن أخطائي، لذلك أخبركم أنني أغضبت أمي قبل يومين، ولا أتناول الطعام، ولقد أعطيت شقيقتي مصروفي لتشتري لها هدية بمناسبة «عيد الأم» وهي اعتذار، وأتمنى أن تقبله مني، وحينما أكبر سأكون، بإذن الله، معلم تربية فنية، لأني أحب الرسم، فهو فن جميل، وأتمنى أن تختفي مشكلات «التفحيط» ويتم معاقبتهم، فهو ليس مظهراً حضارياً».