يتمنى أن يكون سفيراً للطفولة، ويساعدهم في تحقيق أحلامهم وزرع الأمن داخل قلوب كل أطفال العالم، وما يزعجه ويؤلمه ما يعاني منه أطفال الحروب من حرب نفسية وعدم الشعور بالأمان، ويطالب بمساعدتهم بأي طريقة كانت ليصبحوا أطفالاً ناجحين، كما يقول محمد علي العندس (11 عاما): «أشعر بسعادة حينما أشاهد كل الأطفال بالعالم يعيشون بسعادة وفرح وهناء، وأرى ابتسامتهم منتشرة في كل الأماكن، وأعتبر نفسي سفيراً لكل طفل يبحث عن الأمان في قلبه ليستطيع أن يحقق كل ما يرغب ويريد، وكنت أتمنى أن أذهب إليهم وأحضرهم لأساعدهم عن قرب». يبحث محمد عن معلومات لا يعرفها، أو قصص لم يسبق أن قرأها، ليتعلم ما يحدث حوله وما يدور من أحداث دولية ومحلية، ويهوى عالم الحيوانات، لما فيها من روائع تجعله يفكر في مخلوقات الله، «أستثمر وقت فراغي بشكل جيد حتى لا يصبح لدي وقت فراغ، لأني لا أحب أن أكون «فاضياً» وأمارس غالباً جميع الرياضة، خصوصاً السباحة لأنها مفيدة وتجعلني طفلاً مختلفاً جداً ومميزاً، وأنصح جميع الأطفال بممارسة أي نوع من الرياضة التي يحبونها وتناسب أجسادهم». ليس لدى محمد محاولات في كتابة القصة القصيرة وتخيلاتها، ولكنه يخطط قريباً في كتابة قصة، أو رواية تدعم الطفولة، وتعلم الأطفال الخصال الجيدة لممارسة حياتهم بشكل إيجابي، على رغم كل الصعوبات التي يمرون بها. يشارك في النشاطات الاجتماعية والتطوعية في المدرسة، لأنها تساعد في اكتشاف مواهب وقدرات الطلاب وتعلمهم حب المشاركة ومساعدة الآخرين، وتبعد عنهم المشكلات وتكسبهم الأصدقاء، «حينما أكبر سأصبح طبيب أسنان، وأعمل طريقة كي يحب الأطفال عيادة طب الأسنان، وتبعد عنهم كل المخاوف التي يشعرون بها». سعود (9 أعوام)، شقيق محمد على عكسه، فهو يتمنى أن يصبح ضابط شرطة ويخدم وطنه: «إن الشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر بالحزن هو مقصف المدرسة، إذ أتمنى أن أتناول، ولو مرة واحدة، فطوري في المدرسة، ولكن لعدم وجود وجبات غذائية أو مفيدة في المقصف، لا أحب ولا أفكر غالباً في تناول الإفطار في المدرسة، على رغم أحياناً أشعر بالجوع، ولكني أتناول بعض الحلويات مع العصير حتى أعود للمنزل». يهوى سعود لعب كرة القدم، والرسم والقراءة، ومساعدة والده في كل عمل يتطلبه، لأنه يرى أن المساعدة شيء جميل، ولابد أن يبادر بها كل الأطفال ويزرعها الوالدان في نفوسهم. «شقاوة» سعود في بعض الأوقات لا تؤثر على مستواه التعليمي، فالتفوق من صفاته التي تميز بها. يقول: «أحب البحث عن «النكت» وقراءتها لأنها جميلة، وتجعلني أضحك كما تجعل من حولي يضحك بقوة، وتصبح الجلسة العائلية جميلة، ويدخل فيها الكثير من الحب والفرح، وبالطبع الضحك يجعل عمر الإنسان طويلاً جداً، بإذن الله تعالى».