أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه، أن «نسبة النمو التي توقعها صندوق النقد الدولي بنسبة 4 في المئة هذه السنة، يمكن تحسّنها في ظل مناخ سياسي وأمني مستقر». وأكد في كلمة خلال منتدى نظّمته مجموعة «فرنسبنك» مساء اول من أمس في الذكرى التسعين لتأسيسها بعنوان «نولدج» (knowledge)، وتمحور حول «تحقيق النمو والانجازات في ظل التحديات الدولية»، أن «فرنسبنك» باتت من «المجموعات المصرفية الرئيسة في لبنان». واعتبر رئيس المجموعة عدنان القصار، في كلمته خلال المنتدى الذي رعاه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير المال محمد الصفدي في مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي، أن «سر نجاح لبنان وخروجه معافى من الأزمات الإقليمية والدولية، عائد إلى الميزات التفاضلية التي يتمتع بها مع شعبه ونظامه الاقتصادي والمصرفي، وفي مقدمها قدرته على التكيف في ظل الأزمات والضغوط وجبه التحديات بكل ثقة». وشدد سلامه، على أن لبنان «ينعم بوضع مالي سليم تعززه البيئة النقدية المواتية». ولم يستبعد أن «تتواصل حركة التسليف في حال سجلت الودائع نمواً تتراوح نسبته بين 7 أو 8 في المئة، ما يساهم في نمو الاقتصاد، كما هو مرتقب». وقال: «لن نألو جهداً كي تبقى نسبة التضخم على مستوى 4 في المئة هذه السنة وعام 2013، على رغم زيادة الأجور التي تؤثر سلباً على التضخم بنسبة 3 في المئة». وتحدث الرئيس الفخري لشركة «نستله» العالمية هيلموت موخر عن «تجربة الشركة في القيادة في الأعمال، معتبراً أن «ما يضاهي القيادة الجيدة والمهارات الشخصية هو بقاء الإدارة قريبة من منتجاتها وأعمالها وزبائنها وموظفيها». وشدد على «أهمية دمج الموظفين في استراتيجية الشركة وانتقاء الاكفياء منهم». وتطرق رئيس مجلس الإشراف لشركة «فيفندي» الفرنسية جان رينيه فورتو إلى «التنافسية المالية للمؤسسات العاملة في الأسواق الناشئة»، شارحاً «تطور مجموعة فيفندي وتاريخها واستراتيجيتها في الاستحواذ على شركة المغرب للاتصالات التي احرزت نجاحاً ملموساً في الخارج». وأكد نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيليب دو فونتان فيف، «دور المصارف في التنمية الاقتصادية المستدامة»، ورأى أن «الثقة هي من أهم عوامل النجاح في الأعمال». وعن أزمة المال العالمية، لم يستبعد أن «تتمكن المصارف الدولية بفضل وجود خطط الانعاش والإصلاحات التنظيمية، من مواجهة الارتدادات الداهمة للازمات، بالتوازي مع تأكيد دورها في التوظيفات البعيدة المدى». وحضر المنتدى وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق، ووزير الصناعة فريج صابونجيان ورجال مال واقتصاد.