أوضح الدكتور عبد السلام السليمان أن النقد النسوي يفحص العلاقة بين المعرفة العلمية المنتجة والنظام الاجتماعي، مشيراً في ورقة قدمها بعنوان: «استخدام العلم لتعزيز الاتجاهات الثقافية السائدة حيال دور ومكانة المرأة» ضمن فعاليات «ملتقى المرأة والنص» الذي نظمه نادي الرياض الأدبي الأحد الماضي وانتهى أمس، إلى انه وفقاً لهذا المنظور تعمل المعرفة العلمية على تعزيز التوزيع النوعي، القائم في المجتمع، للأدوار الاجتماعية بين الذكور والإناث وإضفاء الشرعية عليه، عبر البحث في عالم الطبيعة عما يبرر هذا التوزيع ويؤكده». وقال السليمان إن هذا النقد يفتح الباب لاختبار مدى استخدام المعرفة العلمية في الخطاب المتداول، لتعزيز الأحكام الدينية والتصورات الثقافية حول المرأة». وعرض السليمان أشكال استخدام هذه المعرفة العلمية في الخطابات اليومية، التي تمكن وسائل الإعلام الحديث من فتحها باعتبارها وسائط حوار، مشيراً إلى أن دراسته توصلت إلى وجود ثلاثة نماذج لاستخدام المعرفة العلمية، «من اجل إثبات صحة موقف سائد في الثقافة تجاه المرأة، وهي قراءة وتلخيص أبحاث علمية منتجة قبلاً، وإنتاج بحوث علمية واستخدام المكانة العلمية للمتحدث، ومن خلال هذه الأشكال تتضح الوظائف الاجتماعية للعلم في المجتمعات الحديثة، باعتباره أساساً فاعلاً وقوياً للمواقف الثقافية والاجتماعية». أما الدكتور فواز اللعبون فقد تناول في ورقته وعنوانها «الاغتراب في شعر المرأة السعودية- مقاربة نفسية اجتماعية»، ماهية الاغتراب النفسي في شعر المرأة السعودية، من خلال استقراء جملة من نصوصها الشعرية. والاغتراب الحضوري في شعر المرأة السعودية. يذكر أن الملتقى انطلق الأحد الماضي وانتهى أمس، بالتعاون مع كرسي بحث الجزيرة للأبحاث الحديثة وكرسي البحث في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وافتتحه نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر، الذي قال في كلمته ألقاها في حفلة الافتتاح، إن ما يميز الملتقى، «ليس لأنه يناقش المرأة بما تملكه من قيمة معرفية، والنص بما يمثله من إبداع، لكن ما يميز الملتقى هو التكامل بين الأركان الثلاثة المنظمة له، ونحن نسعى إلى احتضان القطاع الخاص حتى يتكامل العمل بين المؤسسات الثلاث والقطاع الخاص».