طالب مختصون في قطاع الأعمال بخلق سوق لرأس المال الجريء في المملكة، وبإيجاد صناديق استثمارية متخصصة في هذا النوع من الاستثمار، وصياغة الأنظمة والتشريعات التي سيتم العمل من خلالها. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي، في افتتاح منتدى استثمارات رأس المال الجريء، الذي انطلقت فعالياته في الرياض أمس، إن رأس المال الجريء من العوامل الرئيسية والمحركة للاقتصاد في أي بلد، لافتاً إلى أن رأس المال المخاطر أداة استثمارية مستحدثة، ظهرت للمرة الأولى في الولاياتالمتحدة الأميركية، ويمثل نحو 14 بليون دولار من حجم الاقتصاد العالمي. وأضاف أن 60 في المئة من المجتمع السعودي شباب جميعهم يحتاجون إلى توفير رأسمال لبناء مشاريع مستقبلية لهم، مطالباً بضرورة تنشيط صناعة رأس المال الجريء في المملكة، مؤكداً أن هناك ندرة في الشركات المتخصصة في الاستثمارات في رأس المال الجريء، ما جعل من ذلك المجال تحدياً كبيراً في المملكة، إضافة إلى أن عدم وجود أنظمة وتشريعات لهذا النوع من الاستثمار أسهم في عدم توافره. من جهته، قال المدير العام لحضانة التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان، إن هذا النوع من الاستثمار يعتبر نادراً في المنطقة، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تدعم الأبحاث المتخصصة في هذا المجال في جميع مناطق المملكة. أما الأمين العام المساعد للهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل الدكتور يوسف الزامل، فأوضح أن رأس المال الجريء هو مصدر تمويلي بديل لمصادر التمويل التقليدية، وفي الوقت ذاته مكمل لها، لافتاً إلى أن المجال واسع أمام كل من الشركات ورواد الأعمال للاستثمار الجريء في المشاريع الإبداعية، وإن التحدي الرئيسي في المملكة إزاء استثمارات رأس المال الجريء يتمثل في خلق سوق لهذا النوع من الاستثمار.