أراد مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التعبير عن شكرهم لأحد أو شيء ما، من خلال هاشتاق thanku4 #، الذي شهد تفاعلاً وحراكاً شديداً، جزء منهم كان جاداً وآخرون تهكموا بشكرهم لجهات وأشخاص يرون أنهم قصروا كثيراً. فأحدهم يشكر جامعته، وآخر يشكر والديه، وثالث يشكر «تويتر» الذي يقول عنه أنه «جمّع الحبايب»، ولأنه شرح الحكمة الشهيرة خير الكلام ما قل ودل. مشجع ريال مدريد الإسباني بندري العمري فضّل أن يشكر فريقه «لأنك طمأنتنا عشان الدوري لهذا العام بعد تقدمك على برشلونة (أقرب المنافسين وغريمه التقليدي) بعشرة نقاط». في المقابل شكر مشجع برشلوني ناديه «لأنه كشف حقيقة كرة القدم»، وشكر مهاجم الفريق ليونيل ميسي «لأنه يمتع كل أسبوع». المغرد أبوحسين أحب أن يوجه شكره إلى المستثمر الأجنبي الذي بفضله كُسر الاحتكار وراجت العروض والأسعار. بينما وجه سعد البقمي شكره إلى هيئة الاتصالات على سماحها لشركات الاتصال بعبارة «سدد وبعدين طالب بحقك». أما مها البطين فاختارت أن تشكر جامعة الملك سعود، فكتبت: «جامعة الملك سعود علمتني ان الحياة عقبات لأنها أول عقبة في حياتي!!». كثيرون شكروا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مؤكدين إنها غيرت من مجرى حياتهم. أما جامعة الملك عبدالعزيز فشكرها المغرد معتصم أبوالجدايل، لأنها علمته الصبر و «الكرف». ريماس التميمي كتبت شكرها لمعلماتها متهكمة: «شكراً لمدرساتي اللاتي يشرحن الدرس، عفواً يقرأن الدرس وهن جلسات، ومعهن كأس الشاي، والطالبة تكتب الدرس على سبورة وفي نهاية الفصل تسأل لماذا لا تفهمون؟». المغرد عبدالوهاب المالكي أحب أن يشكر وزارة التعليم العالي على منحه الفرصة لإكمال دراسته العليا في الخارج، عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وفي تهكم وسخرية، شكر المالكي أمانة مدينة الرياض، إذ كتب: «لا يوجد حفريات من دون أدوات السلامة»، واضعاً صورة التقطها لإحدى الحفر. أشواق القحطاني تشكر أختها، لا لشيء، سوى لأنها تعود مع آذان المغرب في كل يوم، بسبب دراستها في جامعة الأميرة نورة، فكتبت: «علمتيني أن لا أدرس فيها، حتى لو لم أقبل في أي جامعة». أما بندر فأحب أن يشكر فناني «يوتيوب» بدر صالح وفهد البتيري وعمر حسين، على أعمالهم التي «أضحكته». وكتب عبدالله الباني: «شكراً لكل الدكاترة اللي درسوني.. علموني أنه ليس من الضروري أن يكون الدكتور فاهم». ووجه فهد شكره لوزير التربية والتعليم على جهوده المبذولة والواضحة وعلى المناهج و المدارس الإلكترونية، وعدم وجود مدارس غير مستأجرة في بيت منزل مستأجر أبداً!. كما شكر القناة السعودية الثانية «على ما قدمته من دروس في الصبر واللامبالاة برأي الغير». ولم تسلم هيئة الطيران المدني من الانتقاد فخالد الحرابي يرى شكرها على «تطنيشها» لحقوق المسافرين المتأخرة رحلاتهم على «الخطوط السعودية». وعرفاناً منه كتب شتيوي الغيثي تغريدة شكر: «لمن ألف كتاباً يزيد من درجة الوعي وتعب في ذلك ولم يقدره أحد». وكتبت ندى: «شكراً للفشل لأنه علمني أضعاف ما تعلمته من النجاح وفتح لي أبواباً من المعرفة لحياة أنجح». يوسف علي وجه شكره لمدرسه الذي أغضبه كثيراً، إذ خاطبه بالقول: «كنت تقول لنا سأشرح لكم 100 مرة لكي تفهمون، وعندما سألتك صفعتني على رأسي، شكراً لك على تفهمك». ولم يوفر أحمد زيبه سوق الأسهم، فكتب: «شكراً لسوق الأسهم الذي أكل ثروتي وجعلني أبحث عن وظيفة مملة ومقيدة للأبداع والتطوير وصرت مثل أي شخص في العالم يداوم من أجل الراتب!!» و لم يفوت المغردون فرصة توجيه الشكر لموقع «تويتر» الذي قالوا عنه إنه ساعدهم في التعبير والتواصل مع الكثير، من مختلف أنحاء العالم، وخلق صداقات مختلفة. هنادي الشبرمي كتبت: «شكراً لتويتر لأنه علمنا الكثير وألا نكون كالمثل القائل مع الخيل يا شقرا». فيما كتب تركي التركي: «أشكر تويتر لأنه أزال الأقنعة». محمد أحمد رأى أن يشكر «تويتر» لأنه كشف له أناس كان يحسن فيهم الظن وهم لا يستحقون ذلك أبداً. وكتبت ريم الغامدي في شكرها لتويتر لأنك جعلتنا نتحاور وننتقد ونناقش وجعلت لنا صوتاً مسموعاً. وعويض يقول ساخراً: «شكراً «تويتر» لأنك أشغلتني في عملي».