القدس المحتلة، واشنطن، لاكويلا - ا ف ب، ا ب، رويترز - قال الناطق باسم وزارة الخارجية ايان كيلي في وقت متقدم من ليل الاربعاء - الخميس ان الأنباء عن التوصل الى اتفاق مع اسرائيل لإقامة 2500 وحدة سكنية يُجرى العمل حالياً على بنائها في مستوطنات الضفة الغربية «غير دقيقة». وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ذكرت اول من امس، انه تم التوصل، يوم الاثنين، الى اتفاق خلال اجتماع بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك والمبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل. واضافت انه بموجب هذا الاتفاق سيسمح لاسرائيل بمواصلة العمل على نحو 700 مبنى يُجرى حالياً بناؤها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ما يساوي نحو 2500 وحدة سكنية. الا ان كيلي قال إن النبأ «غير دقيق»، وان «المبدأ الاساسي» بالنسبة الى ادارة الرئيس باراك اوباما لم يتغير، وهو ان «على الاطراف كافة في المنطقة احترام التزاماتها»، في اشارة الى الالتزامات التي تنص عليها «خريطة الطريق» للسلام في الشرق الاوسط والتي تدعو الى تجميد الاستيطان. واضاف: «تعلمون ما هو موقفنا في خصوص المستوطنات ... يجب ان يتوقف هذا النشاط. وهذا منصوص عليه في خريطة الطريق، لذلك فإن التقارير غير دقيقة». واشار الى ان ميتشل يعتزم التوجه الى اسرائيل قريباً لمواصلة مناقشاته من دون ان يكشف موعد الزيارة، مضيفاً ان محادثاته مع باراك الاثنين كانت «جيدة ومثمرة». المفوضية الاوروبية في غضون ذلك، نأت المفوضية الاوروبية بنفسها عن بيان صحافي ندد بشدة بالاستيطان، وقالت ان لغة البيان لا تعكس المواقف الاوروبية. وقال الناطق باسم المفوضية ديفيد كريس: «ان البيان لسوء الحظ يستخدم كلمات لا تعكس المواقف الرسمية للمفوضية»، مضيفاً: «المفوضية قلقة من الآثار السلبية لسياسة الاستيطان على الحياة الاقتصادية للفلسطينيين، لكن صوغ البيان خارج السياق ... فمن وجهة نظرنا، الواقع اعقد مما اورده البيان». وكانت اسرائيل احتجت اول من امس على بيان للمفوضية الاوروبية أفاد بأن المستوطنات في المناطق المحتلة تشل الاقتصاد الفلسطيني على حساب دافعي الضرائب الاوروبيين. وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها استدعت سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل راميرو سيربيان أوزال وأبلغته أن اسرائيل «ترفض بشدة» بيان المفوضية. ونسب بيان المفوضية، كما هو منشور على موقعها، الى القائم بالأعمال في القدس روي ديكنسون تكراره رأي أوروبا بأن جيوب المستوطنات التي بنتها اسرائيل في الضفة الغربية ويريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها «ليست قانونية». وقال إن المستوطنات والتدابير العسكرية الاسرائيلية في الضفة التي احتلتها اسرائيل عام 1967 «تسهم في خنق الاقتصاد الفلسطيني» وتجعل الفلسطينيين أكثر اعتماداً على المعونة الممنوحة. ورد المسؤول الاسرائيلي رافائيل باراك بالقول لاوزال إن التصريحات «لا أساس لها»، وإن قضية المستوطنات يتم التعامل معها ضمن جهود السلام التي يرعاها الغرب وتشمل أيضاً مطالبة الفلسطينيين بلجم المتشددين. مجموعة الثماني لفتح المعابر الى ذلك، جددت مجموعة الثماني للدول الغنية الدعوة الى استئناف سريع للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف ايجاد حل يقوم على دولتين تعيشان جنباً الى جنب. ودعا بيان أصدرته قمة مجموعة الثماني في مدينة لاكويلا الايطالية مساء الاربعاء الى فتح فوري للمعابر الى قطاع غزة. وقال البيان «ندعو الى الفتح الفوري للمعابر من أجل تدفق المعونات الانسانية والبضائع التجارية والاشخاص من غزة واليها بطريقة تراعي أمن اسرائيل.» مستشار لنتانياهو: الفلسطينيون ليست لديهم قيادة من جهة اخرى، نقلت صحيفة اسرائيلية عن مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس قوله ان الفلسطينيين ليست لديهم قيادة. وشكك مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة عوزي آراد في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» في ما اذا كانت الحكومة ذات الانتماءات اليمينية لديها شريك مفاوضات فلسطيني يمكن ان يجلب السلام. الا ان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اعتبر تصريحات آراد بأنها عقبة اسرائيلية اخرى في مسار السلام.