ارتفعت ساعات تقنين الكهرباء في بعض مناطق ريف دمشق إلى نحو 12 ساعة يومياً، في حين بلغت ساعات التقنين في العاصمة تسع ساعات، والحال هذه تنطبق على الكثير من المحافظات السورية. وعزا وزير الكهرباء، عماد خميس، سبب ارتفاع ساعات التقنين الى خروج نحو 2600 ميغاوات من الخدمة خلال الأيام الماضية بعدما كانت في حدود 1500 ميغاوات منذ بداية التقنين. وأوضح ان «السبب يعود الى انقطاع تغذية بعض محطات الكهرباء بالوقود بعد توقف نقل الفيول والغاز إليها بسبب الظروف الاستثنائية». وأكد ان عطلاً أصاب السكة الحديد في منطقة محمبل التابعة لمحافظة حلب التي ينقل عبرها نحو خمسة أطنان يومياً من الفيول الى محطة لتوليد الكهرباء في محافظة حلب، كما أن سكة النقل إلى محطة تشرين، التي تحتاج ألفي طن من الفيول يومياً، متوقفة قرب السلطانية في محافظة حمص. وأشار الى ان جزءاً من محطة الزيارة في محافظة ادلب توقف عن العمل أيضاً، اضافة الى ان محطة توليد محرة في ريف حماه متوقفة بالكامل. وأوضح ان المحطتين تحتاجان ستة آلاف طن من الوقود يومياً. وقال: «نصف كهرباء حلب تقريباً متوقفة، إضافة إلى المحطة الغازية في بانياس» بسبب تخريب الأنبوب قبل أسابيع قليلة، ما أدى إلى توقف مجموعتي توليد في بانياس ومثلهما في محطة تشرين. وتشير الارقام الرسمية الى ان سورية في حاجة إلى استثمار ما بين 500 مليون يورو و700 مليون سنوياً لإنشاء محطة توليد كهرباء بطاقة 700 ميغاوات، إضافة إلى نحو 25 بليون ليرة (3.5 بليون دولار) لمحطات تحويل وخطوط نقل. وتؤكد الأرقام ان وزارة الكهرباء في حاجة أيضاً إلى نحو عشرة ملايين طن من النفط سنوياً قيمتها بحدود 250 بليون ليرة.