أعلنت شركة «انتركونتينتال تيليز غروب» البريطانية عزمها على مواصلة طرح مشروعها الذي تقدمت به للحكومة السورية عام 2002، لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من خلال حرق النفايات وفقاً لمبدأ (بي أو تي). وأكدت أن المحطة البالغة كلفتها 450 مليون يورو، قادرة على إنتاج 100 ميغاوات سنوياً. وأصدرت سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قانوناً جديداً للكهرباء، سمحت بموجبه للقطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي، بالاستثمار في مجالي التوليد والتوزيع، كما يهدف القانون إلى دعم وتشجيع الطاقات المتجددة في مختلف المجالات وتوطين صناعتها. وقال وكيل الشركة في دمشق اياد الشلاح ل «الحياة»: «إن المشروع يساهم في إنتاج الكهرباء والتخلص من النفايات الضارة بالبيئة»، لافتاً إلى أن المحطة الجديدة تحتاج بين 2500 و3000 طن يومياً من النفايات، وستستخدم احدث التقنيات المتبعة دولياً والمطابقة للمواصفات الأوروبية، من حيث معالجة الأبخرة والغازات الناتجة من عمليات الحرق، موضحاً «انها ستبيع انتاجها إلى الحكومة التي ستوزعه على المستهلكين». وأكد وزير الإدارة المحلية تامر الحجة أن كمية النفايات التي ترمى يومياً في سورية تبلغ نحو 5.4 مليون طن، لافتاً إلى أن حل مشكلة النفايات يحتاج سنوياً إلى نحو 26 بليون ليرة (559 مليون دولار). وكانت دمشق وقعت عقوداً بخمسة بلايين دولار لإنتاج 5000 ميغاوات كهرباء، على أن تصبح في الخدمة عام 2013. وتواجه سورية طلباً متزايداً على الكهرباء، يراوح بين 8 و10 في المئة سنوياً، ما يجعلها في حاجة إلى محطة توليد جديدة بطاقة 700 ميغاوات سنوياً، واستثمارات بنحو 1.4 بليون دولار. وتشير بيانات وزارة الكهرباء أن استهلاك الكهرباء ارتفع من 43.9 كيلووات - ساعة العام الماضي إلى 46 بليوناً العام الجاري. وتوقعت البيانات أن يصل استهلاك الكهرباء عام 2015 إلى 63 بليوناً وعام 2020 إلى 80 بليوناً. وتقدر الوزارة العجز في توليد الكهرباء بين 3 و 4 آلاف ميغاوات - ساعة. وأعلن وزير الكهرباء أحمد قصي كيالي، أن الحكومة خصصت 350 بليون ليرة لقطاع الكهرباء في الخطة الخمسية ال 11 المزمع تطبيقها بداية العام المقبل. وأوضح أن وزارته «ستركز على الطاقات المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، إضافة إلى مشاريع قيد الدرس لتركيب لواقط شمسية وعنفات هوائية في بعض المحافظات».