قتل 14 جندياً تونسياً عل الاقل امس في المواجهات التي تلت هجوماً "ارهابياً" على جبل الشعانبي بالقرب من الحدود مع الجزائر، وتتعقب قوات الامن "جهاديين" مفترضين، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الدفاع. وتلك هي أكبر خسارة بشرية يتكبها الجيش التونسب منذ استقلال البلاد عام 1956، وأعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الحداد الوطني على الضحايا بدء من اليوم الخميس مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة. وقال رشيد بو حولة، المكلف الاعلام في الوزارة، ان "حصيلة جديدة للمواجهات مع المجموعات الارهابية تفيد بأربعة قتلى في صفوف الجيش الوطني". واضاف ان جنوداً آخرين لا يزال عددهم غير محدد أصيبوا بجروح، لافتاً الى مقتل "ارهابي". وتابع بوحولة ان "عمليات إجلاء الجرحى ومطاردة الارهابيين مستمرة". ولفت التلفزيون الرسمي الى ان عملية البحث عن الضحايا تواجه صعوبات كون الهجوم وقع ليلا. وكانت وزارة الدفاع التونسية تحدثت في وقت سابق عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر في هجوم شنته مجموعتان "إرهابيتان" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر. وفي 2 تموز (يوليو) قتل 4 جنود في انفجار لغم مرت عليه سيارتهم بجبل ورغة في ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع. ومنذ نهاية 2012 يتحصن مسلحون تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة" في جبل الشعانبي. وعلى رغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين في الجبل.