واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - وصف نائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ زيارته إلى الولاياتالمتحدة التي انتهت باتفاق يتيح بث مزيد من الأفلام الاميركية في بلاده بأنها «ناجحة جداً». وكشف تشي، وهو والرئيس الصيني المحتمل، أيضاً في لوس أنجليس عن اتفاق بين ثلاث مجموعات إعلامية صينية وستوديو «دريم وركس أنيميشن» في هوليوود. وفي اليوم الأخير من زيارة بدأت الإثنين الماضي في واشنطن وتواصلت في ولاية ايوا الريفية (وسط)، قبل وصوله الخميس الماضي إلى كاليفورنيا، أعلن تشي أن محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن كانت «مثمرة جداً». وأضاف خلال زيارة مع بايدن إلى مدرسة ابتدائية في لوس أنجليس تعنى بتعليم اللغات: «أستطيع القول إن زيارتي إلى الولاياتالمتحدة تكللت بالنجاح التام». وحضر تشي المعروف بشغفه بلعبة البيسبول مباراة بين الليكرز وفونيكس سانس بدعوة من عمدة لوس أنجليس أنطونيو فيلارايغوسا، قبل مغادرته كاليفورنيا متوجهاً إلى إرلندا ثم تركيا. وقال بايدن إن القسم الأكبر من مستقبل القرن ال21 سيستند إلى العلاقات الصينية – الأميركية، وأكد أنه وتشي أقاما علاقة شخصية حقيقية، على رغم خلافاتهما حول عدد من المواضيع، كالتجارة والسياسة الخارجية، واصفاً نظيره الصيني بأنه «صريح جداً ومنفتح جداً. وهو مثلي، يحاول أن يفهم محاوره». وشارك تشي في ندوة إقتصادية في لوس أنجليس، قبل أن يعلن إنشاء مؤسسة مشتركة بين ثلاث مجموعات اعلامية صينية وستوديو «دريم وركس أنيميشن» في هوليوود، لتأسيس ستوديو إنتاج سينمائي في الصين. وجاء في بيان أصدرته «دريم وركس أنيميشن» أن الشركة الجديدة التي سميت «أورينتل دريم وركس» ستنصرف إلى «تطوير أفلام صينية أصلية رفيعة الجودة وإنتاجها وأيضاً أفلام رسوم متحركة وأفلام لمناظر طبيعية على أن توزع في السوق الصينية وفي باقي أنحاء العالم. وستزاول الشركة المشتركة نشاطها في مجالات المناظر الحية والحدائق المتخصصة والهاتف النقال وألعاب الفيديو». وستمتلك شركات «تشاينا ميديا كابيتل» و «شنغهاي ميديا غروب» و «شنغهاي الينس انفستمنت» الصينية الرسمية 55 في المئة من أسهم «أورينتل دريم وركس»، في مقابل 45 في المئة ل «دريم وركس أنيميشن». وسيستفيد الأستوديو الجديد من رأسمال أصلي قيمته 330 مليون دولار، على أن يبدأ الإنتاج هذه السنة، كما اوضح الأستوديو. وأعلن البيت الأبيض في بيان ليل الجمعة - السبت عن اتفاق حول تسوية الخلاف في المنظمة العالمية للتجارة في شأن دخول أفلام اميركية الى الصين، ما سيتيح للولايات المتحدة تصدير مزيد من الأفلام الثلاثية الأبعاد، ويزيد حصة الأستوديوات الأميركية في أرباح الأفلام التي توزعها الشركة الصينية العامة للسينما ويزيد من إمكانات بث أفلام أميركية في الصين عبر قنوات أخرى. ورحّب بايدن ب «السهولة التي توافرت أكثر من أي وقت مضى، لوصول الأستوديوات والمخرجين المستقلين الأميركيين إلى جماهير صينية تنمو باضطراد، ودعم الآلاف من وظائف للأميركيين في مجال الأفلام». وتشكو صناعة السينما منذ فترة طويلة من القيود الصارمة التي تفرضها الصين على عدد الأفلام الأجنبية التي يسمح بدخولها للبلاد سنوياً، ما يزيد الطلب على الأقراص المدمجة غير الشرعية. وكانت الولاياتالمتحدة ربحت دعوى قضائية ضد الصين في منظمة التجارة العالمية حول هذا الموضوع عام 2009. وبلغت إيرادات شبابيك التذاكر في الصين 2.1 بليون دولار العام الماضي.