يواصل العراق التحضير لاستضافة القمة العربية في بغداد في دورتها الثالثة والعشرين. وأكدت الحكومة أنها لم توجه دعوات إلى دول غير عربية كإيران أو تركيا. ويصل وفد فني من الجامعة العربية إلى بغداد بعد الاثنين لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات. إلى ذلك، يستعد رئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة الكويت خلال أسابيع قبل موعد القمة في 29 الشهر المقبل للبحث في عدد من الملفات العالقة بين الجانبين، أبرزها قضية الحدود وميناء مبارك، وقضايا معلقة منذ زمن حكم الرئيس الراحل صدام حسين. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح إلى «الحياة» أمس إن «العراق أنهى استعداداته لاستضافة القمة العربية». وأضاف أن «الجامعة العربية أشادت بهذه الاستعدادات ونحن ماضون في عقدها في زمانها ومكانها». ولفت إلى أن «العراق يحرص على أن يكون الحضور في القمة مقتصراً على الدول العربية فقط ولم نوجه دعوات إلى دول غير عربية مثل إيران أو تركيا كما جرى في عدد من القمم السابقة». وزاد إن «الحكومة، ضمن التقليد المتبع وبالتنسيق مع الجامعة العربية سترسل دعواتها إلى عدد من المنظمات الدولية، بينها الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي. إن قمة بغداد ستكون استثنائية كونها تأتي في ظرف مهم وتاريخي تمر فيه المنطقة وسيتم تداول ملفات غاية في الأهمية». وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان بحث مع الرئيس المالكي مساء أول من أمس في ترتيبات عقد القمة واستعدادات العراق لاستضافتها. ونقل إلى المالكي رسالة من الفريق الأول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقدم دعوة رسمية إلى المالكي لزيارة الإمارات. وسيتوجه وفد من جامعة الدول العربية الاثنين إلى العراق، في إطار الإعداد للقمة. وأفاد مصدر في الخارجية العراقية «الحياة» أن «الوفد يضم خبراء فنيين وماليين وإداريين مهمتهم التنسيق لمعرفة الاستعدادات النهائية والوقوف على الخطة الأمنية». إلى ذلك، يستعد المالكي لزيارة الكويت خلال أسبوعين للبحث في الملفات العالقة بين البلدين وأبرزها قضية الحدود وبناء ميناء مبارك الكويتي المحاذي للحدود، وقضية التعويضات والديون المستحقة على العراق. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ل «الحياة» إن «زيارة المالكي إلى الكويت على غاية من الأهمية وتأتي في وقت تستعد بغداد لاستضافة القمة». ولفت إلى أن «الزيارة تستكمل زيارات قام بها مسؤولون عراقيون للبحث في الملفات العالقة بين الجانبين». وأشار إلى أن «عودة السفير الكويتي إلى بغداد ولقاءه رئيس الحكومة كان إيجابياً ومثمراً. وسيتم تحديد جدول عمل الزيارة وهناك مؤشرات إيجابية لحسم هذه القضايا من خلال اللجان المشتركة».