أزمة النقل في لبنان التي أثيرت خلال الأيام الأخيرة على خلفية الفوضى التي سادت على التعرفة وتحرك سائقين دون آخرين احتجاجاً وما خلفه ذلك من ارتباك على صعيد نقل الناس، بحثت أمس في اجتماع عقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزيري الداخلية مروان شربل والأشغال العامة والنقل غازي العريضي، مع وفد من اتحاد نقابات النقل البري واتحاد نقل سيارات الأجرة ونقابة مالكي الشاحنات ونقابة سائقي الميني باص ونقابة سائقي الصهاريج. وتحدث العريضي بعد الاجتماع عن «تجاوزات للأصول والقانون ومس بالأمن الاجتماعي للبنانيين من خلال اتخاذ شركة نقل قراراً برفع سقف التعرفة من دون التشاور والتنسيق والعودة إلى الوزارة واقدام سائقين في مناطق محدودة، بالدعوة إلى إضراب، واعتداء على مواطنين وسائقين، ما انعكس سلباً على نقل الطلاب من الجامعة اللبنانية في الحدث»، سائلاً: «في أي دولة نحن؟ إنها إهانة للدولة وللقوانين وللناس واعتداء عليهم ولا يمكنني القبول به». واعتبر أن قرار زيادة التعرفة «لا يؤخذ بالانفعال أو بالارتجال ولا بالخفة والتخويف»، منبهاً «إذا لم يتقيد المرخص له بتعرفات النقل العام التي تتبعها الوزارة، أنا ذاهب إلى سحب التراخيص في خلال الساعات المقبلة». وأعلن رؤساء النقابات بعد الاجتماع تأييدهم التعرفة المعمول بها.