حتى بعض الذين يزورون البرازيل لحضور مباريات المونديال حاملين تذاكرهم معهم، يقعون ضحية للإغراءات التي تقدمها السوق السوداء، تجار يبحثون عن التذاكر أو حتى بعض الجماهير التي ترغب في حضور المباريات أياً كان الثمن، قلة فقط يملكون رأياً مختلفاً. الأرلندي كينث هاريس واحد من قلة يرفضون الدخول في سباق السوق السوداء حتى وإن أجبرته على ذلك الظروف، يقف كينث بين حشد من الجماهير التي تتابع لقاء الأرجنتين وإيران، يوقف كل مار من أمامه ويسأله عن جنسيته، يبحث بين الزحام عن أرجنتيني طالت عملية البحث عنه، تصرفات كينث دفعتنا إلى الاستفسار عن أسباب اجتهاده في البحث، ببساطة يرد الأرلندي: «أملك تذكرة لمباراة الأرجنتين في دور ال16 بحكم أني متأكد من أنه سيتأهل كأول المجموعة، ولأن ظرفاً عملياً أجبرني على العودة إلى بلادي قبل المباراة أرغب في بيعها بسعرها الرسمي من دون زيادة»، ويضيف: «أي مشجع أرجنتيني سيكون حريصاً على حضور هذه المباراة، ولن يفكر في استغلال هذه التذكرة وبيعها في السوق السوداء بأضعاف قيمتها، برأيي أن حضور مباراة كبيرة في كرة القدم هي متعة يفترض أن تكون قيمتها في متناول الجميع، لذلك أرفض بيع هذه التذكرة بأكثر من قيمتها الرسمية». قيمة تذكرة مباراة دور ال16 حين قرر كينث بيعها بلغت 800 دولار في السوق السوداء، لكنه التزم بلكمته وباعها ب110 دولارات فقط، وهو السعر الرسمي الذي ابتاعها به، لكنه وبعد أن فشل في العثور على أرجنتيني في ساوباولو يرغب في شراء التذكرة وافق بيعها على السعودي إبراهيم الحمود بالسعر ذاته، شريطة أن يلتزم إبراهيم بإرسال صورته من داخل الملعب خلال حضوره المباراة، ما يضمن أنه لم يعد بيع التذكرة في السوق السوداء.