استعانت جامعة الملك خالد في منطقة عسير بمعهد ستانفورد للأبحاث (SRI) لوضع خطة استراتيجية جديدة لها. وذكر وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور عامر الشهراني، أن مشروع الاستراتيجية يعد أحد أبرز مشاريع التطوير التي أولتها الجامعة أهمية خاصة في العام الحالي، وذلك من خلال تشكيل فريق التخطيط الاستراتيجي وتدريبه داخل المملكة وخارجها، التي سيكون لها الأثر الكبير في رسم الملامح المستقبلية للجامعة في ضوء المتطلبات التي تشهد سباقاً محموماً نحو الجودة والتطوير على جميع الأصعدة. وأكد مدير معهد ستانفورد للأبحاث ديفيد تشيني، أهمية الدور الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه من خلال التعاون والإشراف على إعداد الخطط المستقبلية للجامعة والاستشارات التي تخدم هذا المجال. وأوضح عميد التطوير والجودة في الجامعة الدكتور عمر عقيل، أن المعهد يتولى بحث وضع الجامعة من الناحية العلمية والإدارية، للعمل على تطوير الأداء. وقال: «ندرس وضع الجامعة وعلاقتها بالمجتمع، والفريق المكلف يتحدث عن أهمية التعاون مع القاعدة العسكرية في خميس مشيط والمدارس والمستشفيات». وتطرق إلى أن الجامعة كانت متأخرة فعلياً في تنفيذ هذا المشروع، عازياً ذلك إلى أن الجامعة انضم إليها أخيراً عدد كبير من الكليات الصحية والتربوية التابعة لوزارات سابقة، إضافة إلى أن الجامعة تشرف على منطقة كبيرة جداً، وهي أكبر جامعة سعودية من حيث عدد الطلاب، ففيها 60 ألف طالب وطالبة و50 كلية، ونتطلع إلى استحداث جامعات أخرى في المنطقة، خصوصاً في محافظات شمال وشمال شرق عسير (بيشة - سبت العلاية - النماص - تثليث) نظراً لكثرة عدد الطلاب والطالبات من تلك المحافظات. وتابع: «الجامعة تركز على المدينة الجامعية المركزية، وهناك ظروف استثنائية للجامعة أثرت فعلياً على إشرافها على الفروع التابعة لها، ومن أهم العوامل حجم الجامعة الكبير وتفرعها في فروع أخرى، وإنشاء برامج جديدة وانضمام الكليات والفروع التابعة للتربية وللصحة، مما أثر تأثيراً كبيراً على تطلعات الجامعة التي تسعى إلى أن تكون مؤثرة في الجانب الاقتصادي والمعرفي في المنطقة»، لافتاً إلى أن مدة هذا المشروع 6 أشهر، ثم تبدأ الجامعة في مشروع تنفيذ الاستراتيجية.