بانكوك - أ ف ب - في محاولة لطمأنة الرأي العام والسياح، أعلنت السلطات التايلاندية امس انها عززت الاجراءات الامنية امام السفارات والمواقع السياحية الكبرى بعد توقيف ايرانييْن كانا يعدان لمهاجمة ديبلوماسيين اسرائيليين. وقال الناطق باسم الشرطة الجنرال بيا اوثايو، إنه «تم تعزيز الاجراءات الامنية في جميع انحاء البلاد منذ الليل بعد الحوادث»، مشيراً الى ان السلطات «أولت اهتماماً خاصاً للسفارات والاماكن التي يتجمع فيها الاجانب والمواقع السياحية». ولم تعزز حال الإنذار في مطار بانكوك الدولي (سوفارنابهومي)، بل أُبقيت عند الدرجة الثانية (من اصل اربع درجات). لكن المواقع السياحية الكبرى وضعت في حال تأهب في هذا الموسم الذي يشهد تدفقاً للأجانب، خصوصا فوكت وساموي (جنوب) وشيانغ ماي (شمال). واتهم أول من أمس ايرانيان رسمياً في بانكوك، غداة سلسلة تفجيرات وسط العاصمة التايلاندية الثلثاء، بينما اعتقل ثالث في ماليزيا، التي ستسلمه لاحقاً الى بانكوك، في قضية ذكرت الاستخبارات التايلاندية انها مؤامرة تستهدف ديبلوماسيين اسرائيليين. وكانت اسرائيل اتهمت طهران الثلثاء بالتفجير وسارعت الى الربط بين تفجيرات بانكوك وهجومي جورجيا والهند. وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اول من امس ب «عمليات ارهابية» قال ان ايران ارتكبتها وفضحت «على الملأ»، مؤكداً انها تهدد «التوازن العالمي»، بينما نفت ايران بشدة «اتهامات النظام الصهيوني». لكن تايلاند سعت الى التقليل من اهمية الحدث رافضة التحدث عن الارهاب ومذكرة بأنها لا تريد اقحامها في توترات الشرق الاوسط. واعلن نائب رئيس الوزراء يوتثاساك ساسابرابا، إن المشتبه فيهم كانوا «يستهدفون اشخاصاً، والعنف ليس على صعيد واسع. وبالتالي من السابق لأوانه القول انه عمل ارهابي»، معرباً عن ارتياحه لأن «وكالات الاستخبارات والامن تحركت في الوقت المناسب». ووعد وزير الخارجية سورابونغ توفيشاكشايكول الاتصال بالسفير الايراني للتحقق من جنسية المتهمين، وقال: «سنطلب منهم عدم استعمال اراضينا لإعداد هجمات»، مؤكداً ان «تايلاند بلد محايد (...) فلا تقحمونا في هذا النزاع».