طالب أعضاء برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» بحماية إنسانية لكل طفل عامل في قرية «الجنادرية»، ومنعهم من التجوال بين الزوّار وهم يحملون بضائع أكبر من أوزانهم الصغيرة، وذلك لحفظ حقوق الأطفال وحمايتهم ضد أي اعتداء قد يتعرضون له، قالت ريناد الدوسري: «انزعجت جداً من منظر الأطفال البائعين للمرة الثانية في «الجنادرية»، مع أنني كان عندي أمل هذا العام بعدم وجودهم، ولكني شعرت بالحزن عندما شاهدت أمهات الأطفال يوجهونهم لأماكن البيع، ويوزعون عليهم بضائع تزن أكبر منهم، ومع الأسف، هم لا يعلمون أنهم يتعرضون للكثير من المشكلات، ويحرمونهم بذلك من التمتع بطفولتهم، أتمنى فعلاً أن تهتم إدارة «الجنادرية» بمشكلة عمالة الأطفال، لأن ذلك ينتهك حقوق الطفولة». وترى نور الصافي أنه يجب أن يحمي المسؤولون الأطفال الذين يجولون المكان وهم يحملون بضائع مختلفة، وربما تكون خطرة مثل «العصي» التي يستخدمها البعض في الضرب، وهذا يهدد حياة كل طفل، تقول: «ينبغي على المسؤولين بالجنادرية، وأنا أشاهد الأطفال للمرة الثانية، يعملون بوضعهم في أماكن للبيع، وإذا كانوا هم يرغبون البيع فيجب أن تُحمى طفولتهم من الاستهزاء، أو الصراخ عليهم من بعض الزوّار خلال تجوالهم بين الناس وهم يبيعون». وتقول سارة الصليح: «بصراحة الأمر جداً خطر، وأنا أشاهد هؤلاء الأطفال يبيعون وأسرهم تعطيهم البضائع، لابد من معاقبة كل أسرة بمنعها من الدخول في «الجنادرية»، إذا لم تلتزم بالقوانين الخاصة بحماية الطفولة، لأنها ربما ترغم أو تعلم أطفالهم مهنة البيع، وهذا يشكل خطراً كبيراً على صحتهم وتعليمهم ونمائهم في المستقبل». تتعجب نورة النملة من وجود أطفال بائعين: «كيف يبيعون وهم يذهبون للمدرسة، ربما يشاهدون أصدقاءهم من المدرسة، ألا يشعرون بالخجل! لماذا يفعل الوالدان هكذا بأطفالهم؟!». وقالت هيا النملة: «كان أولى بالوالدين منح أطفالهم فرصة التمتع واللعب والاستمتاع بتراث «الجنادرية»، وشراء الملابس القديمة بدلاً من إعطائهم مسؤولية البيع والتجوال في الشوارع». ومن جانب آخر زار طلاب وطالبات «الابتدائية 78»، ومدارس «أبناء المملكة»، و«منارات الرياض» أركاناً وأقساماً خاصة بالطفل في الفترة الصباحية لزيارتهم، وتفاعل الأركان باستقبالهم وتقديم أنشطة تراثية، كما تقول رنا زرق الله: «أعجبتني كل الأركان، ولكني لم أستمتع خلال زيارتي بشكل جيد، لأني لم أجد أماكن لمشاركة الأطفال»، ولكن زميلتها يارا الطاهر التقطت بعضاً من الصور لتوثق زيارتها بالجنادرية، وكانت تتمنى فقرات ووجود مهرجين تراثيين خلال زيارتهم. أما ليان خالد الصالح فتعلمت تفاصيل تراث كل مدينة، وأعجبت كثيراً بتراث المدينة وطريقة بناء المنزل. يقول أحمد الدايل: «زرت الجنادرية مع زملائي في المدرسة، وأعجبني ركن القصيم، ولكني أتمنى وجود نشاطات خاصة للطلاب خلال زيارتهم للجنادرية في الصباح»، وعلق زميلة ناصر المقيط: «لم أشاهد شيئاً جديداً في «الجنادرية»، وأتمنى إيجاد أنشطة خاصة بالطفل». ويتمنى عبدالرحمن الشبيب لفت أنظار الأطفال خلال الزيارات الصباحية، ووضع أقسام للمدارس ومشاركاتهم، وتقديم هدايا خاصة بالجنادرية، عبارة عن رسوم أو لوحات يرسمها الأطفال. ود العجمي: «زرت الجنادرية هذا العام وأعجبني قسم القصيم، لأن فيه ألعاباً شعبية وركوب الجمل، ويعلمون كيف يكون التراث». وتقول نورة الفرج: «شعرت بالسعادة خلال زيارتي للجنادرية، إذ تعرفت على تراث كل المدن، وشاهدت منازلهم، وكيف يعيشون، وأتمنى أن يكون هناك شيء جديد ومهم للأطفال العام المقبل».