تفاجأ أطفال برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة»، خلال زيارتهم لحديقة الحيوانات، بشعور الحيوانات بالجوع، إذ تقترب الحيوانات للأقفاص عند قدوم الزوّار وتنتظر الطعام الذي لا يناسب جسمها ومع ذلك تأكله! قالت ريناد الدوسري شعرت بالحزن على الحيوانات وهي داخل الأقفاصوتساءلت: «لماذا لا يتم بيع الفواكه والمأكولات الخاصة بالحيوانات لنشتريها ونطعمها؟! ولماذا لا يوجد اهتمام أكثر بالحيوانات؟». وتضيف: «ذهبت لحديقة الحيوانات من أجل التعرف عليها وتصويرها، ولكن مع الأسف لم تكن بالشكل الذي توقعته! وذهلت تماماً عندما رأيتها غير التي كنت أراها عندما كنت صغيرة، لا أعلم هل هي هكذا أم أنا التي كبرت وتغيرت نظرتي إليها؟ لقد كانت هناك أقفاص كبيرة، ولوحات تعليمية أمام كل قفص، ولكن الغريب في الأمر هو أنني رأيت بعض الحيوانات في القفص، لم يكتب اسمها على اللوحة، ورأيت أسماء حيوانات على اللوحة ولم أرها في القفص! ولا يوجد لديها أكل، إذ تقوم بأكل أي طعام يرميه عليها الزوّار من الجوع ،ولا يوجد ماء للشرب إلا في بعض الأقفاص، ويكون متسخاً ولونه أسود». وتعلق ما أشعرني بالحزن أن حيواني المفضل «الفيل» وجدته يجلس وحيداً في القفص، ويحتاج إلى تنظيف وعناية، وتذرف عيناه بالدموع عندما يرى في يد العامل الأداة التي يستخدمها في ضربه لتأدبيه! ولفت نظر عبدالمحسن الفرحان ازدحام القطار، وتسابق الناس من أجل الصعود إليه حتى من دون تذكرة! يقول: «إن وجود المياه الملوثة في قفص القرود يؤثر سلباً عليها، وتسبب لها أمراضاً قد تنتقل للزوّار مستقبلاً، وأتمنى أن يتم تنظيفها أو إزالتها». تقول سندس الحربي: «فوجئت حينما دخلت حديقة الحيوانات بوضعها الأليم، وشعورها بالجوع، والزوّار يرمون عليها الطعام، وشعرت أنها لا تتناول الطعام الجيد، أتمنى أن يهتم المسؤولون بها، فهي تشعر وتحس مثل الإنسان». وتعلق نورة النملة وتتساءل: «لماذا يضعون حيوانات مختلفة في قفص واحد؟ ولماذا لا توضع الحيوانات في قفص مع بعضها البعض؟ ولماذا يوجد كانغرو صغير واحد بين جمع من النعام الاسترالي؟ وتقول: «أتمنى أن يهتموا أكثر بطعام الحيوانات». وتقول هيا النملة: «كنت أشاهد طائر البجع وهو نائم ويقف على رجل واحدة، وأستمتع برؤيتها، ولكني تفاجأت بقفز ثلاثة أطفال من السور ليضايقوا البجع ويحاولوا الإمساك بها، ولكن طائر البجع كان يصرخ بصوت عالٍ ويهرب منهم، بصراحة شعرت بالحزن عليها، وكنت أتمنى أن يكون هناك مسؤول يرعاها». يقول سليمان الفرحان: «كل الحيوانات شكلها حزينة وليست مرتاحة في مكانها»، وتقول نور الصافي: «على رغم أنها كانت رحلة جميلة بالنسبة لي إلا أن الحيوانات تشعر بالحزن، وهذا اكتشفته من خلال ما رأيته في أعينها، وأتمنى أن يهتموا بها ويشعروها كأنها في الغابة، ويعيدوا تنظيم وهيكلة الحديقة من جديد، حتى أسد الغابة لم نجده! وكانت اللبوه الأنثى تتحرك في القفص لوحدها، والنمر نائم، والآخر يبحث عن مكان لينام فيه، والقرود تنتظر من الناس الطعام».