أطلق خبراء في الصحة تحذيراتهم حول مستقبل مرض السكر في السعودية، منبهين إلى أن نسبة انتشاره في العام 2025 ستصل إلى 18.4 في المئة بين السكان، مشيرين إلى أنها بلغت بحسب آخر الإحصاءات نحو 16.7 في المئة. وأوضح استشاري أمراض الغدد الصماء والسكر في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور بسام صالح بن عباس، خلال ورشة عمل أقيمت لمقدمي الرعاية الصحية أمس في الرياض، أن نصف سكان المملكة لديهم مرض السكري أو لديهم القابلية للإصابة بالمرض ما لم يتم تدارك الأمر، مبيناً أن «هناك حلقة مفقودة في علاج المرض على المستوى الوطني»، فيما أشار مستشار البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة الدكتور مراد المراد، إلى أن من أبرز أسباب انتشار المرض في السعودية يعود إلى تغير النمط الغذائي بين السكان، «خصوصاً إذا علمنا أن نسبة الانتشار في الثمانينات لم تتجاوز 5 في المئة». وكان معهد جونسون آند جونسون الدولي للسكري الذي زار السعودية خلال الأسبوع الجاري لتوفير الدعم للأطباء والممرضين والخبراء المتخصصين بالسكري وتزويدهم بأحدث المعلومات والدورات التدريبية لزيادة التوعية بالسكري ووسائل رعاية المصابين به، وتقديم الفضاء الأمثل لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار حول أنجح السبل للتعامل مع انتشار السكري وتعزيز التوعية بمسبباته ومضاعفاته. وأقام المعهد ورشة العمل الأولى في الرياض باكورة أنشطة المعهد الدولي، إذ جمعت ورشة العمل نحو 50 مختصاً في الرعاية الطبية والصحية للمصابين بالسكري في سياق مبادرة جونسون آند جونسون المستمرة للتوعية بالسكري وحشد الدعم للمصابين به والمتخصصين القائمين على رعايتهم، وتهدف ورشة العمل إلى توفير الأدوات والمعلومات المناسبة لخبراء الصحة ومختصي التوعية في المملكة العربية السعودية لمساعدتهم على التعامل مع السكري. وتوقع المعهد أن تشهد دول الشرق الأوسط وقارة أفريقيا زيادة بنسبة 100 في المئة من حيث انتشار السكري بحلول عام 2030، مبيناً أن الدراسات تشير إلى أن معدل انتشار السكري في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديداً: (السعودية، البحرين، مصر، الكويت، عُمان، والإمارات)، هو بين أعلى 10 معدلات في العالم.