أكد الدكتور وليد ابراهيم البكر استشاري السكري والغدد الصماء الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الدمام تصميم أول مركز سكري شامل يعطي تصورا وشمولية كأول مركز ريادي للعلاج والأبحاث بالمملكة بالتعاون مع جامعة الدمام وان المركز يحقق الرعاية الكاملة لمرضى السكري الذين دائما ما يعانون مضاعفات مع المرض المزمن، حيث تتوافر فيه العيادات المختلفة التي يحتاجها مريض السكر بحيث يمكن للمراجع المرور على كل العيادات في يوم واحد. وأشار الى ان المركز ينتظر الدعم والتبني من رجال أعمال المنطقة ليصبح معلما من معالم الشرقية التي تتميز بالمبادرات التي تصب في مصلحة وصحة ساكني المنطقة. وقال البكر بمناسبة اليوم العالمي للسكر : سيقام ابتداء من السبت المقبل معرض توعوي وتثقيفي عن مرض السكر بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ويستمر أسبوعا برعاية مدير الجامعة، منوها الى التنسيق مع ادارة تعليم الشرقية لترتيب زيارة الطلاب والطالبات المعرض. وبين ان أركان المعرض تحوي أجهزة ومضخات الانسولين ومستجدات زراعة البنكرياس وركنا للخلايا الجذعية وآخر خاصا بجراحات السمنة لمرضى السكري، بالاضافة الى التركيز على الوقاية من المرض والتثقيف التوعوي بمسبباته ومضاعفاته. وكشف المركز الوطني للسكري بالمملكة في وقت سابق أن هذا العام المملكة تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإصابة بمرض السكري عالميا. كما تحتل دول الخليج الأخرى المراتب الخمس الأولى من حيث الإصابات. ويمثل مرض السكري التهديد الأساس للصحة والتنمية في العالم ووفقاً للاتحاد العالمي لمرض السكري هناك نسبة 5ر8 بالمائة من البالغين في أوروبا ممن يعانون مرض السكري وتقع 6 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن الدول العشر الأولى حول العالم من حيث معدلات انتشار المرض وهي: البحرين ومصر والكويت وعمان والسعودية والإمارات. ووفقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي للسكر الصادرة في مطلع العام الماضي، تعد أمريكا الشمالية من المناطق التي بها أعلى معدلات الانتشار للداء، حيث إن هناك 2و10 بالمائة من السكان البالغين مصابين بداء السكري وتليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 3و 9 بالمائة. ومن المناطق التي توجد بها نسبة عالية من المصابين بداء السكري منطقة غرب المحيط الهادئ، حيث يوجد بها حوالي 77 مليون شخص مصابين بداء السكري ومنطقة جنوب شرق آسيا، حيث يوجد بها 59 مليون شخص مصابين بهذا الداء. وأعلن الاتحاد الدولي للسكر مؤخرا أن أحدث المؤشرات الطبية أثبتت أنه من المتوقع حدوث ارتفاع في معدلات الإصابة بمرض السكر للمواطنين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة ما بين 2010 و 2030 لتصل إلى نحو 194 مليون مصاب، وأن تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض بين 3ر 9 بالمائة و 8ر10بالمائة من إجمالى عدد السكان بالمنطقة.