اختتم عدد من الإعلاميين السعوديين مشاركتهم أمس بدورة تدريبية توعوية بأمراض السكري ومضاعفاته تعقد لأول مرة على مستوى العالم استمرت ليومي 3-4 ديسمبر في العاصمة اليونانية أثينا، وذلك بترشيح من الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ممثلة في المركز الوطني للسكري وبدعم من الشركة العالمية "نوفو نوردسك" المتخصصة في علاج السكري. وقال المدير التنفيذي للمركز الوطني للسكري الدكتور زهير الغريبي بأن نسبة المرضى بالسكري في المملكة العربية السعودية يعتبر من أكثر الدول على مستوى العالم حيث تشير الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة إلى أن نسبة انتشار المرض بلغت 24% من إجمالي سكان المملكة للفئة العمرية ما بين 30-74، مشيراً إلى أن الإحصائيات تتوقع ارتفاع نسبة المصابين بالمرض عام 2025 نحو 380 مليونا عالميا، مبيناً أن هذا الرقم يعد مؤشرا مقلقا لجميع الدول، خصوصاً أن التكلفة العلاجية للمرض ومضاعفاته في المملكة تقدر ب 4 مليارات ريال سنوياً. وذكر الدكتور الغريبي أن هذه الدورة تهدف إلى تجنيد الإعلاميين على مستوى العالم لمحاربة داء السكري، وتحديداً الدول الأكثر تعرضا لمرض السكري، وذلك بتعريفهم بأبعاد ومخاطر المرض وطرق الوقاية منه، والأساليب العلمية الحديثة للتعامل معه، ومحاربة المرض والتقليل من مضاعفاته على المدى القريب والبعيد، مشيراً إلى أن القائمين على وسائل الإعلام يعتبرون الوسيط الهام في إيصال المعلومة بأسهل الطرق لرفع مستوى التوعية لأفراد الجمهور في تلك البلدان. وتتناول الدورة التي بدأت فعالياتها أمس عددا من المحاور الهامة، ومنها التعريف بمرض السكري وأنواعه، وطرق العلاج، واستعراض أهم الدراسات العالمية الجديدة، وتكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته على مستوى العالم، واستعراض أشهر قصص مرضى السكري، ودور شركة نوفو نوردسك لتغيير مرض السكري اعتماداً على قرار الأممالمتحدة، بجانب ورش عمل وتبادل وجهات النظر مع جميع الأطراف المعنيين ومنهم الصحفيون، بمشاركة الصحافيين الحائزين على جائزة نوفو نوردسك لأفضل مقال صحفي أو تقرير تلفزيوني أو موقع في الإنترنت. وقد شارك في الدورة عدد من الإعلاميين السعوديين بجانب اعلاميين من دول جنوب افريقيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر، وشمل فريق الإعلاميين السعوديين كلاً من: حسين بن مسعد من صحيفة الوطن السعودية، وأحمد السهيمي من مجلة نوافذ رسالة الجامعة، وإبراهيم الدوسري من القناة الأولى بالتلفزيون السعودي، ومحمد دردير من القناة الثانية.