فاسينار (هولندا) - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان محاولة بعض الدول عزل الرئيس السوري بشار الأسد تعتبر «خطأ»، معتبراً ان مشروع الدستور الجديد يعد «خطوة الى الامام». وقال لافروف في ختام لقاء في فاسينار شمال لاهاي (غرب) مع نظيره الهولندي اوري روزنتال أمس «للأسف بعض شركائنا تخلوا منذ زمن عن الحكومة السورية. وبدلاً من الحوار هناك محاولة لعزل الحكومة السورية»، مؤكدا «انه خطأ». واضاف: «نعتقد ان الحوار السياسي وحده يمكن ان يأتي بحل، لكن الحوار يجب ان يشمل سورية»، مؤكداً ان موسكو تؤيد «رفض التدخلات الخارجية». ورحب لافروف بمشروع الدستور السوري الجديد الذي يقضي بإلغاء هيمنة حزب البعث على المشهد السياسي في سورية، المستمرة منذ حوالى نصف قرن. واضاف الوزير الروسي: «نعتقد بالتأكيد ان دستوراً جديداً يضع حداً لهيمنة حزب سياسي واحد في سورية خطوة الى الامام». وأكد لافروف انه سيلتقي اليوم في فيينا نظيره الفرنسي الان جوبيه للبحث في الرغبة الفرنسية في اقامة ممرات انسانية في سورية. غير انه شدّد على ان روسيا لا يمكن أن تدعم استخدام مجلس الأمن «للمساعدة في اضفاء شرعية على تغيير النظام» في سورية. واوضح لافروف إنه مستعد للاستماع إلى ما سيطرحه نظيره الفرنسي، لكنه أضاف: «إذا كانت الخطة هي استخدام مجلس الأمن والأمم المتحدة للتوصل إلى صياغة للمساعدة في اضفاء شرعية على تغيير النظام فإن القانون الدولي لا يسمح بذلك ولا يمكن أن ندعم مثل هذا التوجه». وكان لافروف صرح الاثنين ان روسيا تدرس اقتراح الجامعة العربية نشر قوة مشتركة دولية عربية في سورية، معتبراً ان «وقفاً لإطلاق النار ضروري قبل ارسال جنود لحفظ السلام». ويتوقع ان تتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قراراً بشأن مشروع قرار يدين القمع في سورية. وقال لافروف بهذا الصدد: «بشأن القرار نفضل ألا نتأثر بفعل صدور قرار. سندرس مضمون القرار». وأوضح: «اذا كان القرار منحازاً ويتجاهل ان هناك اشخاصا يقتلون على ايدي مجموعات مسلحة معارضة فلن يكون مفيداً».