فوجئ الباحث الفرنسي أوليفييه روا ب «دفاعه» الحار عن النظام السوري واستخدام صورته على قناة «الدنيا» السورية وتحتها تعليق له يقول فيه: «الرئيس الأسد يسجل انتصاراً على زعماء القرار في العالم»، ووصف «التلفيق» بأنه «دليل على نهاية النظام» و «فعل أخرق يشكل علامة إضافية على الهلع». وكانت «الدنيا» أعلنت في نشرة إخبارية أعقبت اجتماعات مجلس الأمن الأخيرة أن «المفكر الفرنسي يؤكد في تصريحات إعلامية فشل المشروع الغربي الذي يستهدف إطاحة سورية مؤكداً أنه لم تصمد أية دولة عربية في وجه الغرب كما صمدت سورية». ونقلت القناة عن روا قوله، بحسب روايتها: «أنا على وشك أن أشهد أول انتصار لزعيم عربي وهو الرئيس بشار الأسد على زعماء القرار في العالم»، مؤكداً أن «فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار ضد سورية منذ شهور دفعه للاجتماع الدائم منذ أسبوع على أمل أن يخرج بشيء يعيد للدول المعادية لسورية هيبتها بعد التحدي الصريح والعلني للرئيس بشار الأسد الذي يمتلك أكبر ورقة رابحة يلوح بها وهي تأييد غالبية الشعب السوري له». فبركة وتحت عنوان «باحث فرنسي يكتشف مقابلة مزيفة مؤيدة للأسد»، نشرت مجلة «89» الفرنسية على موقعها الإلكتروني في 12 الشهر الجاري لقاء مع الباحث الفرنسي أوليفييه روا كذب فيه هذه التصريحات التي قيل انها نقلت عن مقابلة لروا أجرتها «فرانس 2»، وقال إنه تلقى رسالة إلكترونية تخبره أيضاً أن موقع «السويدا +» يقول إنه (روا) «يدافع بحرارة عن نظام بشار الأسد في الإعلام الفرنسي». وأعلن روا، الباحث المختص في الإسلام والمعروف بمواقفه الإيجابية تجاه الشرق الأوسط، أنه لم يتحدث للتلفزيونات الغربية منذ أربعة أشهر وأن التلفيق عمل «أخرق» إذ إنّ من الطبيعي أن يصل الأمر إلى مسامعه. الرمق الأخير وبرر عملية الاختلاق بقوله إن أنصار النظام يريدون ان يروه مدعوماً، و«هم يدعون أناساً إلى دمشق، مثل مجموعة تيري ميسان وهي المجموعة ذاتها التي تذهب إلى طهران. إنهم يريدون دعم كبار المفكرين. ولكن لِمَ أنا؟». وأضاف: «أنا الباحث الوحيد الذي جرى استخدامه هكذا». وقال روا في اللقاء إن موقفه من الرئيس السوري «واضح جداً»، ف «النظام في الرمق الأخير وأرى في هذا النوع من الحوادث الرعناء، علامة هلع إضافية».